ألمح فلاديمير زيلينسكي إلى امكانية سحب القوات الأوكرانية من الجزء الخاضع لسيطرة كييف في دونيتسك وهو ما تطالب به كييف الولاياتُ المتحدة وروسيا.
وقال زيلينسكي، وفقا لما نقلته قناة "نوفوستي.لايف" التلفزيونية: "يجب أن يكون الانسحاب المحتمل للقوات متناظرا، بحيث تنسحب كل من أوكرانيا وروسيا بالقدر نفسه. المنطقة الاقتصادية الحرة لا يمكن أن تكون فيها أسلحة ثقيلة أو قوات".
يذكر أن النائب في البرلمان الأوكراني عن حزب "خادم الشعب" التابع لزيلينسكي، جورجي مازوراشو كان قد وصف الانسحاب المحتمل للقوات الأوكرانية من الجزء الخاضع لسيطرة كييف في جمهورية دونيتسك بأنه "نتيجة مؤلمة ولكن إيجابية" لمفاوضات تسوية النزاع.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد ذكرت سابقا، نقلا عن مسؤول فرنسي أن أوكرانيا رفضت اقتراح إنشاء منطقة اقتصادية حرة منزوعة السلاح في دونباس، إلا أن الصحيفة زعمت أن كييف نفسها طرحت فكرة مماثلة في محاولة لإثارة اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد صرح ترامب في 13 ديسمبر الماضي أن فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في دونباس يمكن أن تنجح.
وفي 12 ديسمبر الجاري، أشار مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إلى ألا يكون في دونباس مع مرور الوقت "قوات عسكرية لا روسية ولا أوكرانية"، بل قوات الحرس الوطني الروسي وكل ما يلزم للحفاظ على النظام.
وكانت إدارة الولايات المتحدة قد أعلنت سابقا عن تطوير خطة للتسوية الأوكرانية. من جانبه، أفاد الكرملين أن روسيا تحافظ على انفتاحها على التفاوض وتبقى على منصة النقاشات في أنكوريدج.
وفي 2 ديسمبر الجاري، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الزعيم الأمريكي ومؤسس شركة Affinity Partners جاريد كوشنر.
وارتبطت زيارة الممثلين الأمريكيين لروسيا بعملية مناقشة الخطة الأمريكية للسلام حول أوكرانيا. ووفقا للرئيس الروسي، قام الجانب الأمريكي بتقسيم 27 نقطة إلى أربع حزم واقترح مناقشتها بشكل منفصل.
واعتبر مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن المفاوضات في الكرملين كانت غنية جدا، مضيفا أن اتصالات روسيا والولايات المتحدة ستستمر. وأشار أوشاكوف في الوقت نفسه إلى أن نجاحات الجيش الروسي في ساحة المعركة أثرت إيجابيا على سير وطبيعة المفاوضات.
كما صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن نظام كييف يجب أن يتخذ قرارا ويبدأ في التفاوض، لأن مساحة حرية اتخاذ القرارات تتقلص بالنسبة لكييف في أثناء العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية، وهذا سيعني بالضبط إجبار النظام في كييف على اعتماد الحل السلمي للمشكلة، بينما الاستمرار في القتال بالنسبة لكييف أمر غير مجد وخطير.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم