في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال محمد مختار، المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، إن تقرير الأمم المتحدة المتعلق بأحداث مخيم زمزم يفتقر إلى الحياد، واصفاً إياه بأنه مضلل وغير دقيق في توصيف الوقائع على الأرض.
وأوضح مختار في تصريحات لـ العربية/الحدث أن الشهادات التي استند إليها التقرير الأممي بشأن مخيم زمزم مفبركة ولا تعكس الحقيقة، مشيراً إلى أن التقرير تجاهل معطيات ميدانية أساسية، واعتمد على مصادر غير موثوقة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مدينة الفاشر، أقرّ مستشار الدعم السريع بوقوع تجاوزات، مؤكداً أن القوات قامت بإدانتها بشكل واضح، وأنها لا تمثل نهج أو تعليمات القيادة.
وأضاف أن العناصر المنفلتة التي تورطت في هذه التجاوزات تخضع للتحقيق، مشدداً على أنه لا مشكلة لدى الدعم السريع في محاسبة أي عنصر يثبت تورطه في انتهاكات.
وفي سياق متصل، اعتبر مختار أن العقوبات الأجنبية المفروضة على قادة الدعم السريع ذات طابع سياسي، مؤكداً رفض القوات لهذه الإجراءات، ومتهماً أطرافاً دولية بتوظيف الملف السوداني لتحقيق أجندات سياسية.
وفي وقت سابق الخميس، أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن أكثر من 1000 مدني قتل عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في منطقة دارفور في أبريل (نيسان)، نحو ثلثهم تعرضوا لعمليات إعدام خارج نطاق القانون.
كما ذكر التقرير أن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال تعذيب وخطف وعنف جنسي واغتصاب على نطاق واسع في مخيم زمزم في ذات الشهر، كما تم إعدام ما لا يقل عن 319 شخصا في المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار.
وبين التقرير أن أحد الشهود أفاد بأن ثمانية أشخاص كانوا مختبئين داخل غرفة في المخيم، قتلوا على يد مقاتلي قوات الدعم السريع الذين أدخلوا بنادقهم عبر نافذة وأطلقوا النار عليهم، بحسب "رويترز".
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة منعت قوات الدعم السريع على مدى عدة أشهر قبل الهجوم، الذي وقع في الفترة من 11 إلى 13 أبريل/نيسان، دخول المواد الغذائية والإمدادات إلى مخيم زمزم في إقليم دارفور، والذي يضم ما يقرب من نصف مليون شخص نزحوا بسبب الحرب.
وتستند هذه النتائج إلى مقابلات أجريت في يوليو تموز 2025 مع 155 من الناجين والشهود الذين فروا إلى تشاد.
وكان مخيم زمزم في منطقة دارفور غرب السودان يضم نحو نصف مليون نازح بسبب الحرب في البلاد، وشنت قوات الدعم السريع حملة السيطرة عليه في الفترة من 11 إلى 13 أبريل (نيسان).
ويقع مخيم زمزم في ضواحي مدينة الفاشر التي سقطت في أيدي الدعم السريع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أدى إلى فرار 400 ألف شخص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، يعيش معظمهم بلا مأوى في مدينة طويلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب الفاشر.
المصدر:
العربيّة