نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مقالا يفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحاجة إلى مخرج من أزمته مع فنزويلا بعيدا عن الصراع العسكري، لتجنب حرب مدمرة محتملة.
وأشار المقال، الذي أعده فرانسيسكو رودريغيز الكاتب وكبير الباحثين في "مركز البحوث الاقتصادية والسياسات" والأستاذ في جامعة دنفر، إلى نشر الولايات المتحدة قواتها قبالة السواحل الفنزويلية "في أكبر عملية حشد لقواتها البحرية والجوية في البحر الكاريبي منذ عقود".
كما أشار إلى اتهام واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتغذية تجارة المخدرات الدولية وإفراغ سجون البلاد لإرسال المجرمين العنيفين إلى الولايات المتحدة، وإلى إصدار ترامب أمرا بشن ضربات قاتلة على القوارب المزعومة لتهريب المخدرات، محذرا من أن العمليات البرية قد تكون التالية.
وقال رودريغيز إنه رغم العقوبات والتهديدات بالطرد، لا يزال مادورو في السلطة، مما يشير إلى فشل الإستراتيجية الأميركية في زعزعة النظام، التي ظل صقور السياسة الخارجية الأميركية يجادلون من أجلها ويقولون إن المزيد من الضغط على كراكاس سيؤدي إلى تخلي الجيش عن دعمه للنظام.
وقال إن حل هذه الأزمة يتطلب تعاون الأطراف الدولية والإقليمية لمنع تصعيد الصراع إلى حرب شاملة، والتوصل لاتفاق يعالج مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بتجارة المخدرات والهجرة، ونبذ مادورو لأي روابط بالجماعات المسلحة غير النظامية، وإنهاء الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على فنزويلا التي تعوق بيع النفط، والسماح للحكومة الفنزويلية بالوصول إلى التمويل الدولي.
وكذلك، يجب على مادورو، وفقا للكاتب، الالتزام بإصلاحات سياسية واقتصادية تشمل إطلاق سراح السجناء السياسيين وتعزيز حقوق الإنسان.
وأكد رودريغيز أنه يجب على واشنطن وحلفائها الدفع نحو إصلاحات ديمقراطية حقيقية بدلا من مواصلة الضغط الفوري لإبعاد مادورو، كما يجب أن يعملوا على اتفاق يعالج المطالب الأميركية ويسرّع الإصلاحات الديمقراطية.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة