في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة نواف سلام في مقابلة مع قناة الجزيرة إن لبنان مستعد لما سماها مفاوضات فوق عسكرية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن بيروت تلقت رسائل من إسرائيل تتعلق بتصعيد محتمل، لكنه غير مرتبط بمهلة زمنية محددة.
كما أكد أن "لبنان ليس بصدد مفاوضات سلام مع إسرائيل، وأن التطبيع مرتبط بعملية السلام".
وقرر الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم تعيين مدني هو السفير السابق المحامي سيمون كرم رئيسا لوفده في اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وحسب مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم الذي أجرى اللقاء مع سلام، فإن رئيس الحكومة اعتبر أن هذه الخطوة تعكس جدية لبنان في الشروع بمسار تفاوضي، لكنه قال " إننا إزاء مفاوضات فوق عسكرية"، أي أنها لا ترقى إلى مستوى مفاوضات سلام.
كما اعتبر سلام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب بعيدا في توصيف خطوة ضم دبلوماسي لبناني إلى لجنة وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وأعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو أمر بإرسال وفد إسرائيلي للقاء مسؤولين حكوميين لبنانيين.
وأكد الديوان في منشور عبر منصة إكس أن نتنياهو كلف القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإرسال مبعوث نيابة عنه، وأوضح أن اللقاء بمسؤولين لبنانيين سيكون "محاولة أولى لترسيخ أسس العلاقات الاقتصادية بين الطرفين".
لكن رئيس الحكومة اللبنانية نفى في المقابلة التي تبث لاحقا على قناة الجزيرة أن يكون هناك أي لقاء بين وفد إسرائيلي ومسؤولين حكوميين لبنانيين، وقال إنه لا مجال لطرح موضوع العلاقات الاقتصادية، مؤكدا أن "لبنان ليس بوارد إجراء مفاوضات سلام والتطبيع مع إسرائيل".
وأضاف سلام أن خطوة ضم دبلوماسي لبناني سابق لجنة وقف الأعمال العدائية إنما تعكس رغبة لبنان في التوصل إلى نتائج تتعلق بموضوع الحدود والمناطق المحتلة والأسرى وبقية الملفات.
كما أشار إلى أن هذه الخطوة جرى التشاور بشأنها مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ، مشددا على أن اختيار الدبلوماسي السابق جاء في إطار وطني جامع.
يذكر أن لبنان وإسرائيل أبرما اتفاقا لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وبخصوص سلاح حزب الله ، قال سلام إن "على حزب الله تسليم سلاحه، وهذا من أهم عناوين مشاركته في مشروع بناء الدولة"، معتبرا أن هذا السلاح لم يردع إسرائيل ولم يحم لبنان، وأن الدولة استعادت قرار الحرب والسلم.
وحذر سلام من أن "الدولة لن تسمح بمغامرات تقود إلى حرب جديدة"، داعيا إلى استخلاص العبر من تجربة نصرة قطاع غزة.
المصدر:
الجزيرة