في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قدّم أحد خبراء جامعة الإمام صادق، الدكتور حسين محمدي سيرت، رواية موسعة حول امتداد نموذج الباسيج خارج إيران.
ورأى في مقابلة نشرتها إذاعة على الإنترنت تابعة للموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي باسم "راديو نكار"، أن 30% من منتسبي الجيش اللبناني هم من أعضاء حزب الله.
وقال: "إنهم يرتدون صباحاً زي الجيش ومساء ينضمون إلى الحزب".
كما رأى أن هذا التداخل يعكس نموذجاً تنظيمياً أقرب إلى الباسيج الإيراني، لافتا إلى أن أسلوب إدارة حزب الله يشبه نموذج الباسيج، وكذلك الجماعات التابعة لما يسمى "محور المقاومة" في العراق.
وأوضح أن النهج المتّبع في الحشد الشعبي وبعض الفصائل هناك يشبه نموذج الباسيج، كما أن الحوثيين في اليمن يقاتلون بأسلوب قريب من الباسيج، بحسب رأيه.
أيضاً اعتبر أن هذا الترابط يبيّن أن ما تعرف بـ"فصائل المقاومة" والباسيج باتا متداخلين، وأن الباسيج كان منذ البداية "منهجاً وتقنية لتوسيع نموذج المقاومة عالمياً"، وفق قوله.
أما الباسيج في إيران، فهو جهاز واسع الحضور يتجاوز طبيعته كقوة شبه عسكرية، إذ شارك بدور مباشر في الحرب العراقية الإيرانية من خلال الوحدات التعبوية المرتبطة بالحرس الثوري، وأسهم في العمليات الميدانية داخل البلاد وخارجها وفق المهام التي توكل إليه.
وفي الداخل يمتد نفوذه إلى الإدارات الحكومية والمدارس والجامعات عبر شبكات منظّمة تعمل على متابعة الأنشطة الطلابية والتربوية والإدارية، وترسيخ الخطاب الرسمي للدولة.
كذلك يُستخدم كقوة تعبئة داخلية في مواجهة المعارضين والمحتجين، حيث تنتشر وحداته الميدانية في أوقات المظاهرات للسيطرة عليها، بما يجعله أحد أهم أدوات الدولة في ضبط المجال العام من الناحية الأمنية وإدارة الاحتجاجات.
يذكر أن الحلقة التي بثها "راديو نكار" تناولت المحاور الأساسية في خطاب المرشد الإيراني، في سياق ردّ القوات المسلحة الإيرانية على إسرائيل.
ومن بين النقاط التي جرى التوقف عندها، مقاربة المرشد لمفهوم الباسيج.
ووصف الخبير الإيراني هذا الطرح بأنه "رواية جديدة أو مختلفة من مفهوم الباسيج"، موضحاً أن "إلحاق مفهوم الباسيج بمفهوم المقاومة" بات حقيقة ميدانية.
أيضاً خلص إلى أن هذا التشابه بين الباسيج التابع للحرس الثوري وحزب الله والحشد العراقي والحوثيين يمثّل "رواية جديدة".
المصدر:
العربيّة