يشيع حزب الله اليوم الاثنين قائده العسكري البارز هيثم الطبطبائي الذي قضى في غارة إسرائيلية -أمس الأحد- استهدفت بناية سكنية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت ، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي "أهبة الاستعداد" في شمال إسرائيل .
ودعا حزب الله مناصريه إلى المشاركة في تشييع جنازة الطبطبائي بالإضافة إلى اثنين من مقاتليه قضيا أيضا في الغارة الإسرائيلية.
وكان حزب الله قد نعى أمس في بيانات متتالية 4 من مقاتليه قضوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان مصدر أمني لبناني قد أكد للجزيرة أن الطبطبائي هو القائد العسكري لحزب الله بعد فؤاد شكر الذي اغتيل السنة الماضية.
وشكلت عملية الاغتيال تطورا على صعيد الهجمات الإسرائيلية التي لم تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ شهر يونيو/حزيران الماضي كما أنه لم يتم استهداف قيادي من هذا المستوى منذ وقف إطلاق النار.
وبأعقاب عملية الاغتيال، قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي إن كل الاحتمالات مفتوحة للرد على استهداف إسرائيل لهذه الشخصية القيادية في الحزب.
وأكد قماطي في حديث سابق مع الجزيرة أن الحزب سيبحث الأمر ويتخذ القرار المناسب.
بدوره، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته والتدخل بقوة وجدية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وشعبه، وذلك منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القيادي في حزب الله اللبناني هيثم علي الطبطبائي الذي تم قتلهُ كان يقود جهود حزب الله لإعادة تسليح نفسه من جديد، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح بأن يشكل الحزب تهديدا لأمنها.
والطبطبائي من مواليد عام 1968، والده إيراني وأمه لبنانية، ونشأ في جنوب لبنان، قبل أن ينضم في شبابه إلى حزب الله، لكن اسمه ظهر لأول مرة في الإعلام عام 2015 بعيد نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية الحدودية مع الجولان ، وفق إعلام لبناني.
وعرضت واشنطن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن الطبطبائي، الذي يُعد قياديا عسكريا بارزا في حزب الله، وقاد قوات النخبة في الحزب في كل من سوريا واليمن، بحسب ما ذكرته الخارجية الأميركية.
عسكريا، بدأ الجيش الإسرائيلي مناورات مفاجئة على مستوى القيادة العليا في هيئة الأركان العامة في مناطق الجليل الشرقي لمحاكاة التعامل مع اندلاع حرب، وكيفية إدارة الأزمة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قرر تعبئة منظومة الصواريخ الدفاعية ووضعها على أهبة الاستعداد في شمال إسرائيل.
وقال الناطق العسكري إن المناورات ستستمر على مدار يومين في الجليل الشرقي بهدف اختبار وتحسين جاهزية الجيش الإسرائيلي لمختلف السيناريوهات.
ويشرف على المناورات رئيس الأركان إيال زامير الذي بدأ باختبار مفاجئ لجاهزية الفرقة 210 المسؤولة عن مرتفعات الجولان السوري المحتل والمناطق التي احتلتها إسرائيل في سوريا بعد انهيار النظام السابق لمحاكاة حدث أمني متدحرج على هذه الجبهة.
وستختبر المناورات قدرة القيادة العسكرية العليا على تقييم الوضع واتخاذ القرارات على جميع المستويات، بما فيها الجاهزية وإدارة القوات في منطقة القتال.
وخلال التدريب ستشهد منطقة الجولان السوري المحتل والمروج الشمالية حركة نشطة للجيش الإسرائيلي، كما سيسمع دوي انفجارات في المنطقة، وتحليق كثيف لسلاح الجو.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة