قررت الهيئة الوطنية للانتخابات ب مصر ، اليوم الثلاثاء، إعادة الاقتراع في 19 دائرة انتخابية في نصف عدد المحافظات التي أُجريت فيها المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وذلك بعد رصد "مخالفات جوهرية".
وقال رئيس الهيئة حازم بدوي، في مؤتمر صحفي، إنه تم رصد مخالفات جوهرية في 19 دائرة بـ7 محافظات في المرحلة الأولى، الأمر الذي دفع الهيئة لإبطال وإلغاء الاقتراع فيها كلية على المقاعد الفردية.
وأشار إلى أن المخالفات شملت الدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع وعدم إعطاء المرشحين أو مندوبيهم صورة من محضر حصر الأصوات والتفاوت في عدد الأصوات في اللجان الفرعية واللجان العامة.
وأوضح أن إعادة الانتخابات في الدوائر التي أُلغيت ستعقد يومي 1 و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل بالخارج، وفي الداخل يومي 3 و4 من الشهر ذاته، على أن تعلن النتائج في يوم 11 ديسمبر/كانون الأول.
بينما ستجري يومي 24 و25 ديسمبر بالخارج، و27 و28 من الشهر ذاته بالداخل، على أن تعلن النتيجة الرسمية في تلك الدوائر يوم 4 يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكر بدوي أن "الهيئة لم تكن يوما منفصلة عن نبض الشعب المصري، بل هي جزء منه، منوط بها حماية حقه في الانتخاب، وتلتزم في عملها بمبادئ العدالة والمساواة والشفافية، وتضمن له دوما أن اختياره فقط هو من يحدد نوابه في البرلمان".
وكان بدوي قد أعلن أمس الاثنين أن الهيئة تلقت 88 تظلما بشأن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب (الغرفة النيابة الأولى)، وستتخذ اللازم، حتى لو بإلغاء الانتخابات بأكملها أو في بعض الدوائر.
وجاء ذلك بعد أن طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهيئة بـ"التدقيق التام" في فحص الطعون، وعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح، حتى لو كان الإلغاء الكلي أو الجزئي للمرحلة الأولى.
وتعد هذه أول مرة في عهد السيسي منذ العام 2014، التي تتخذ فيها هيئة الانتخابات قرارا بإعادة الاقتراع.
ويبلغ عدد الناخبين نحو 69 مليون ناخب من أصل حوالي 108 ملايين نسمة، وشارك في الانتخابات 6 ملايين و84 ألفا و862 ناخبا بنسبة تعادل نحو 23%.
وتبلغ مدة مجلس النواب 5 سنوات، وهو السلطة التشريعية بمصر، ولا يقل عدد أعضائه عن 450 عضوا، ويسمح الدستور لرئيس البلاد بتعيين عدد من الأعضاء لا يزيد على 5%.
أما مجلس الشيوخ فمدته 5 سنوات، ويبلغ عدد أعضائه 300، ثلثهم يتم تعيينهم من رئيس الجمهورية، في حين يُنتخب الثلثان.
المصدر:
الجزيرة