آخر الأخبار

ماذا يعني إعلان حزب العمال الكردستاني بالانسحاب من منطقة زاب؟

شارك
مصدر الصورة

أعلن حزب العمال الكردستاني سحب قواته المسلحة من منطقة زاب شمال العراق.

وأعرب حزب العمال الكردستاني (PKK) عن اعتقاده بأن هذه الخطوة الجديدة ستساهم في تحقيق السلام والديمقراطية في تركيا.

نُشر بيان منظمة (حزب العمال الكردستاني) التي أعلنت حل نفسها في مايو/أيار، تحت عنوان "إدارة العمليات".

وأعلن حزب العمال الكردستاني في 26 أكتوبر/تشرين الأول سحب قواته المسلحة من تركيا.

وحافظت المنظمة على وجود قوي في زاب منذ تسعينيات القرن الماضي.

ونشرت وكالة أنباء الفرات التابعة للمنظمة بيان حزب العمال الكردستاني.

وفي بيان صدر الشهر الماضي، أعلنت المنظمة أنها "تسحب جميع القوات التي قد تُشكل خطر نشوب صراع داخل حدود تركيا، أو قد تكون عرضة للاستفزازات المحتملة".

وكان حزب العمال الكردستاني أعلن أن هذه القوات ستنسحب إلى مناطق وصفها بـ"مناطق الدفاع الإعلامي".

ويستخدم حزب العمال الكردستاني مصطلح "مناطق الدفاع الإعلامي" للإشارة إلى المناطق الواقعة فعلياً تحت سيطرته في شمال العراق، بما في ذلك مناطق مثل قنديل، والمدينة، والزاب، وهاكورك، وحفتانين.

وفي بيان جديد صدر الإثنين، 17 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن حزب العمال الكردستاني أن "قواته التي كانت تشكل خطراً على النزاع في منطقة الزاب، انسحبت إلى مناطق أخرى أكثر ملاءمة".

وأضاف البيان: "في الوضع الحالي، قُضي تماماً على خطر النزاع في هذه المنطقة".

وذكر حزب العمال الكردستاني أن عملية السلام الجارية هي سبب الانسحاب.

وتصف المنظمة هذه العملية بأنها "عملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها عبد الله أوجلان".

وتستخدم الحكومة التركية مصطلح "تركيا بلا إرهاب" لوصف هذه العملية.

وأكدت المنظمة أن الخطوة المتخذة في منطقة الزاب "تُمثل مساهمة مهمة في تطوير العملية ونجاحها، وتُؤكد التزامها بها".

مصدر الصورة مصدر الصورة

ما أهمية الإعلان؟

تقع منطقة زاب رسمياً ضمن الحدود العراقية، وتخضع لسلطة حكومة إقليم كردستان العراق.

ويأتي موقع زاب، بمنحدراتها الشديدة ووديانها العميقة، جنوب هكاري في تركيا.

وتُعدّ زاب من المناطق التي تتمركز فيها القوات المسلحة لحزب العمال الكردستاني، وتتمتع بسيطرة فعلية واسعة منذ تسعينيات القرن الماضي.

ولسنوات، انتقدت أنقرة وجود حزب العمال الكردستاني في زاب، وزعمت أنه يستخدم المنطقة "للتسلل" إلى تركيا.

كما نفّذت القوات المسلحة التركية عمليات عسكرية عديدة في زاب على مر السنين.

وفي إطار محادثات السلام الجارية، أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار في 1 مارس/آذار، وحل نفسه في 12 مايو/أيار، وأقام مراسم حرق أسلحة في 11 يوليو/تموز، وأعلن انسحاب قواته المسلحة من تركيا في 26 أكتوبر/تشرين الأول.

ويُعدّ إعلان الحزب مؤخراً عن انسحابه من زاب خطوة مهمة في هذه العملية.

ورغم سحب حزب العمال الكردستاني لقواته المسلحة بشكل كبير من تركيا خلال عملية السلام بين عامي 2013 و2015، إلا أنه حافظ على وجوده في مناطق مختلفة في شمال العراق.

اجتماع اللجنة بعد تأجيلين

مصدر الصورة

وفي إطار عملية السلام، التقى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، المؤلف من برفين بولدان وميثات سنجار، بالرئيس رجب طيب أردوغان في 30 أكتوبر/تشرين الأول.

في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، زار أعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، بولدان وسنجار وفائق أوزغور إيرول، زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجن إمرالي.

وبعد يومين، أعلن الرئيس أردوغان: "يبدو أننا وصلنا إلى نقطة تحول جديدة".

كان من أهم بنود جدول الأعمال في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق بالعملية إمكانية زيارة أعضاء اللجنة -التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية- لسجن إمرالي للقاء زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

ولم يُصدر الحزب الحاكم بياناً واضحاً بشأن هذه المسألة.

وصرّح رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بضرورة إحالة اللجنة إلى إمرالي.

وأكد نعمان كورتولموش، رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، أن هذا القرار ستتخذه لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية، التي تواصل عملها في هذا المسار.

ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع السابع عشر للجنة، الذي أُجّل مرتين، الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

سيُقدّم وزير الداخلية علي يرلي قايا، ووزير الدفاع الوطني يشار غولر، ومدير جهاز الاستخبارات الوطني إبراهيم كالين، عروضاً مغلقة في الاجتماع الذي يرأسه كورتولموش.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا