الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:
• لطالما كانت دولة #قطر شريكا وصديقا للأمم المتحدة ودعمت بسخاء عمليات الإغاثة والمساعدة الإنسانية حول العالم.
• دولة قطر صانعة سلام في الشرق الأوسط وحول العالم بالإضافة إلى وساطتها في صراع #غزة .#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/cPLvKUiouk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 4, 2025
الدوحة ـ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف القتال في السودان ، مؤكدا أن أحد الشروط الأساسية لوقف الحرب يتمثل في منع وصول أي أسلحة جديدة إلى البلاد، مشددا على أن استمرار تدفق السلاح يطيل أمد الصراع ويزيد من معاناة المدنيين.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي في الدوحة على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، إن "الجرائم المروعة التي ترتكب في السودان لا يمكن أن تستفيد من أي شكل من أشكال الإفلات من العقاب"، داعيا إلى إنشاء آليات محاسبة حقيقية لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات، والتي وصفها بأنها فظائع لا يمكن الصمت عنها.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل بالتنسيق مع "الرباعية" والاتحاد الأفريقي وإيغاد ، في مسار يهدف إلى توحيد الجهود الدولية وإيصال رسالة واضحة إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بأن "هذه الحرب غير مقبولة إطلاقا، وأن وحدة السودان وسلامة أراضيه يجب أن تحترم مهما كانت الظروف".
وفي معرض رده على سؤال عن مسودة أميركية مقترحة لوقف إطلاق النار في السودان، قال غوتيريش، إن جميع الأطراف الدولية تعمل نحو الهدف نفسه: وقف فوري للقتال ووقف النزيف الإنساني.
وأكد أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد والرباعية "لديهم الهدف ذاته"، موضحا، أن أي مقترح للهدنة هو خطوة مرحب بها طالما تسهم في إنهاء "الكارثة غير المقبولة" التي يعيشها السودان.
وعن الوضع في غزة، أوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة تعمل بنشاط لضمان زيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى القطاع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورا في دفع إسرائيل إلى إزالة بعض العقبات التي كانت تحول دون وصول المساعدات إلى كامل السكان.
وأكد الأمين العام، أن المنظمة الدولية متمسكة بموقفها من ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان الربط بين الضفة الغربية وغزة في المرحلة المقبلة، وصولا إلى حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح أن النقاشات الجارية بشأن "وثيقة إعلان" تعدها الولايات المتحدة هي نقاشات تقتصر على أعضاء مجلس الأمن ، مؤكدا أن الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست طرفا فيها، لكنه شدد على أن أي كيان يجري تشكيله لإدارة غزة يجب أن يحصل على شرعية مستمدة من مجلس الأمن.
وردا على سؤال بشأن الحديث عن قوة دولية محتملة لما بعد الحرب، قال غوتيريش، إن النقاشات الحالية داخل مجلس الأمن تتناول "قوة تعنى بتثبيت وقف إطلاق النار"، إضافة إلى تدريب وبناء جهاز شرطة فلسطيني فعال، وصولا إلى وضع تتولى فيه السلطة الفلسطينية كامل مسؤولياتها.
غوتيريش: ندعم بقوة ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضرورة الربط بين غزة والضفة الغربية، ونشارك بنشاط من أجل التأكد من زيادة المساعدات المقدمة إلى سكان القطاع#الأخبار pic.twitter.com/axLblxAqBI
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 4, 2025
وفي إجابته عن سؤال عن تراجع الاهتمام الدولي بمآسي غزة والسودان، قال غوتيريش، إن دور الأمم المتحدة سيبقى أساسيا في الدفاع عن حقوق المدنيين، مشددا على أن التعليم يجب أن يكون في قلب عملية إعادة الإعمار في غزة.
وأوضح أن معظم مدارس أونروا دمرت خلال الحرب، وأنه "من الضروري إعادة بناء نظام تعليمي فعال"، مشيرا إلى أن مؤتمرا دوليا عن إعادة إعمار غزة سيعقد قريبا في القاهرة ، وأن ملف التعليم سيكون محوريا في أي خطة لإعادة التأهيل.
وبشأن حجم الدمار في القطاع، قال غوتيريش، إن التقديرات الأولية التي تعمل عليها فرق الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى مستويات دمار هائلة، مؤكدا الحاجة إلى خطة دولية واسعة النطاق لإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن مصر تتولى قيادة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، معربا عن ثقته في أن قطر ستلعب دورا حاسمًا في تلك الجهود، قائلا إن "الدوحة أثبتت دائما دعما ثابتا لحقوق الشعب الفلسطيني دون أي أجندة سوى دعم السلام".
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة