نشرت مراكز الدراسات والأبحاث عدة دراسات في الفترة ما بين 17 و23 أكتوبر/تشرين الأول، أهمها:
إستراتيجية الانسحاب والطرد في دول الساحل: سيادة معلقة بين التحرر والتبعية
تناقش الدراسة كيف تبنّت مالي وبوركينا فاسو والنيجر سياسة "الانسحاب والطرد" من المؤسسات الدولية والشركاء الغربيين بدعوى استعادة السيادة، لكنها في الواقع انتقلت من تبعية لفرنسا والغرب إلى تبعيات جديدة لروسيا ودول أخرى، مما جعل سيادتها ما تزال "معلّقة".
1- غزة.. هدنة حاسمة، لكنها أول خطوة فقط
تتحدث الدراسة عن أن الهدنة في غزة تعد خطوة مهمة لإنقاذ مدنيين وتدفق المساعدات، لكنها لا تمثّل حلا شاملا. حيث ما زالت هناك حاجة لضغوط دولية مستمرة، لتحديد ترتيبات أمنية وسياسية، وإعادة إعمار فاعلة لضمان الاستقرار طويل الأمد.
2- فرصة الدبلوماسية في الصحراء الغربية
تشير الدراسة إلى أن الصراع في الصحراء الغربية يمر بمرحلة دبلوماسية مفتوحة قد تُتيح استئناف المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليساريو بعد سنوات من الجمود.
وتركّز الدراسة على الحاجة إلى خطوات بناء ثقة وسياسات إشراك فاعلين دوليين مثل الأمم المتحدة لمنع التصعيد وإعادة توجيه المسار نحو حل سياسي.
3- إنقاذ اليمن من الخطر المزدوج
تذكر الدراسة أزمتين متداخلتين يواجههما اليمن: الأولى هي هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي تسببت بتداعيات عالمية وأثّرت على التجارة الدولية وأمن الملاحة، والثانية هي استمرار الحرب الأهلية داخل اليمن بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا، مما فاقم المعاناة الإنسانية وعرقل جهود السلام.
4- أكبر التحديات التي تواجه أوروبا لا تزال قادمة
تركّز الدراسة على كيف أن أوروبا تواجه مستقبلا صعبا ومفتوحا، إذ إن التحديات الكبرى التي تنتظرها لم تُحتو بعد بالكامل، فهي تشمل من جهة التهديدات الاقتصادية، والاجتماعية، والديمقراطية داخل الدول الأوروبية، ومن جهة أخرى الضغوط الجيوسياسية الخارجية والنظام العالمي المتبدل.
5- مساعدة الصومال على تجاوز الوضع الراهن
تتناول الدراسة الوضع في الصومال، وتشير إلى أنه -رغم بعض التقدم- لا يزال يواجه وضعا هشّا وغير مستقر تبعا للصراع الأمني مع حركة الشباب، وتحذّر الدراسة من أن استمرار هذا الواقع دون إصلاحات جذرية قد يدفع البلاد إلى مزيد من الانهيار.
1- إندونيسيا وإسرائيل.. الزيارة التي لم تحدث، ولماذا تهم؟
تتحدث الدراسة عن زيارة محتملة للرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى إسرائيل، ما أثار التكهنات بأن إندونيسيا قد تنضم إلى اتفاقيات التطبيع مثل اتفاقيات أبراهام ، لكن الحكومة الإندونيسية نفت فورا أي نيّة لذلك، مؤكدة دعمها الثابت للقضية الفلسطينية.
وتوضّح الدراسة كيف توازن إندونيسيا بين ضغوط التطبيع مع إسرائيل وبين حساسياتها الداخلية والدور كأكبر دولة إسلامية بعدد سكان كبير، وأن أي تغيير في العلاقات بين البلدين يمكن أن يكون له تبعات اقتصادية وأمنية مهمة، لكنه محفوف بالمخاطر السياسية والاجتماعية.
2- هل تنجح الولايات المتحدة في إبرام اتفاق شامل وجذاب مع إيران أم ستظل العلاقات متجمدة؟
تحاول الدراسة تقييم احتمالين في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، إما التوصل إلى اتفاق كبير يوفر لإيران تخفيف عقوبات وفرص اقتصادية مقابل تنازلات نووية وإستراتيجية، أو الوقوع في حالة "استقرار سام" حيث تبقى التوترات من دون حل، مع احتمال تجدد الصراع.
وتشير الدراسة إلى أن الخيار الثاني يُعد الأخطر لأنه يفتح الباب لتصعيد عسكري أو نووي غير مُتحكم فيه، بدل التوصل إلى حلّ شامل.
3- بعد وقف إطلاق النار في غزة، ما الخطوة التالية للحوثيين؟
يحلل النص ما يمكن أن يفعله أنصار الله (الحوثيون) بعد توقيع وقفٍ لإطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل. ويشير إلى أن الحوثيين قد يوقفون هجماتهم مؤقتا خاصة في البحر الأحمر أو ضد إسرائيل لكن هذا ليس انسحابا حقيقيا، بل إعادة تموضع إستراتيجي.
ويطرح 3 سيناريوهات: العودة إلى القتال الداخلي في اليمن لتعزيز نفوذهم المحلي، أو محاولة ابتزاز دول الخليج عبر تهديد البنى التحتية، أو التصعيد الإقليمي مجددا كذراع لإيران في المواجهة مع إسرائيل والغرب.
مستقبل التصعيد بين باكستان وأفغانستان في ظلّ الوساطات الدولية
تتحدث الدراسة عن توصل باكستان وأفغانستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية وتركية، بعد مواجهات اندلعت في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، على خلفية هجمات استهدفت الجيش الباكستاني .
ومن المقرر أن ترعى أنقرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025 جولة من المحادثات بين البلدين لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق دائم.
1- مصر والاتحاد الأوروبي.. ميثاق البحر المتوسط يضع قواعد جديدة للشراكة
تناقش الدراسة ميثاق البحر المتوسط بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهو إطار جديد للشراكة يركّز على 3 محاور رئيسية: أولا، الإنسان: تعزيز التعليم والتبادل الثقافي بين الأجيال. ثانيا، الاقتصاد: دعم التجارة والاستثمار وتأمين الطاقة ومكافحة الهجرة غير النظامية. ثالثا، الأمن: تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون ضد الإرهاب و الأمن السيبراني .
كما يركّز الميثاق على المصالح المشتركة والواقع الإقليمي بدل فرض تغييرات سياسية أو تصدير الديمقراطية.
2- لماذا تتجدد الاشتباكات بين أفغانستان وباكستان؟
توضح الدراسة أن الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان على طول "خط دوراند" مستمرة بسبب الخلافات التاريخية ودعم الجماعات المسلحة، رغم تدخل وساطات دولية وفرض هدنة مؤقتة، مما يجعل احتمال تجدد التصعيد قائما.
3- إسبانيا وغزة.. قراءة في الدوافع الإستراتيجية والانعكاسات الإقليمية
تستعرض الدراسة تحول سياسة إسبانيا تجاه الأزمة الفلسطينية، إذ اتخذت موقفا أكثر استقلالية وفرضت حظرا دائما على تصدير السلاح لإسرائيل. وشملت إجراءاتها دعم التحقيقات الدولية، وتعزيز المساعدات لغزة، ومقاطعة شخصيات إسرائيلية مسؤولة عن العنف.
وجاء هذا التوجه بعد تطورات سابقة مثل تعليق صادرات السلاح والاعتراف بفلسطين . كما ذكرت تأثير هذا التحول على مكانة إسبانيا الأوروبية وعلاقاتها الإقليمية.
4- ليست هزيمة عربية: الخلاصات الكبرى للجولات العسكرية بين إسرائيل و"الفاعلين المتوازيين مع الدولة
تناقش نتائج المواجهات العسكرية بين إسرائيل و"الفاعلين المتوازيين مع الدولة" مثل حزب الله وحماس والحوثيين بعد " طوفان الأقصى ". وتشير إلى أن إسرائيل نجحت في تغيير معادلة الردع لصالحها، مما أدى إلى تراجع قوة هذه الجماعات.
كما سلطت الضوء على تراجع الدعم الشعبي لهذه الفصائل، خاصة في لبنان وغزة، بسبب الخسائر الكبيرة والدمار الذي لحق بالبنية التحتية. ويخلص إلى أن هذه المواجهات لم تكن حروبا نظامية بين دول، بل كانت مواجهات غير متماثلة، مما يفتح المجال لإعادة تقييم الإستراتيجيات العسكرية في المنطقة.
1- قطاع غزة .. صراع الإرادات القادم
توضح الدراسة أن المرحلة التالية بعد وقف العدوان على غزة ستشهد صراع إرادات بين الفلسطينيين من جهة وإسرائيل والضغط الأميركي من جهة أخرى، مع التركيز على السيطرة على المعابر، وتشكيل الحكومة، ونزع سلاح المقاومة، مؤكدة أن قدرة الفلسطينيين على التماسك ستحدد مسار المستقبل في القطاع.
2- قراءة في رد حماس على خطة ترامب
تحلل الدراسة رد حركة حماس على خطة ترامب لغزة، وتوضح أن حماس تبنت موقفا متوازنا: لم ترفض الخطة كليا ولا قبلتها بشكل مطلق، مرحبة ببنود إنسانية وسياسية مثل إنهاء العدوان، انسحاب القوات الإسرائيلية ، وتشكيل حكومة تكنوقراطية فلسطينية، بينما تركت القضايا الأساسية مثل نزع سلاح المقاومة للنقاش الوطني والدولي، مؤكدة احترام إرادة الشعب الفلسطيني.
التعاون المتبادل غير الفاعل في العالم العربي
تظهر الدراسة أن اتفاقيات مثل تزويد العراق للبنان بالوقود مقابل خدمات طبية، على الرغم من تقديمها كإظهار للتضامن، إلا أنها تعكس هشاشة النظامين السياسيين واعتمادهما على شبكات النخبة والوساطة غير الشفافة.
وتشير إلى أن هذا التعاون لا يُفضي إلى إصلاحات حقيقية، بل يُبقي على الوضع القائم ويعزز من ضعف المؤسسات في كلا البلدين.
ليس هناك بديل واقعي.. لماذا يظل الخليج معتمدا على الولايات المتحدة؟
رغم محاولات دول الخليج تنويع تحالفاتها، فإنها تدرك أن الصين وروسيا، وحتى ما يُسمى بـ"حلف الناتو في الشرق الأوسط "، لا يستطيعون تقديم بديل يعوض حجم وقدرات الالتزامات الإستراتيجية التي توفرها واشنطن.
وعلى الرغم من مساعي القادة الخليجيين المستمرة لإعادة ضبط الشراكة مع الولايات المتحدة، فإن الهجوم الإسرائيلي على قطر في سبتمبر/أيلول 2025 زعزع استقرار المنطقة وأثار شكوكا بشأن مدى موثوقية الالتزامات الأمنية الأميركية.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة