في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال بمنح أوكرانيا أي إذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى، مؤكداً أنه لا علاقة للولايات المتحدة باستخدام تلك الصواريخ ولا بمصدرها.
ووصف ما ذكرته الصحيفة بأنه "مزيف وغير دقيق".
وفي وقت سابق، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، الأربعاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب رفعت قيدًا رئيسيًا كان يحد من استخدام أوكرانيا لبعض الصواريخ بعيدة المدى التي يزودها بها الحلفاء الغربيون، مما مكّن كييف من تكثيف هجماتها داخل الأراضي الروسية وزيادة الضغط العسكري على الكرملين.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن قواتها استخدمت يوم الثلاثاء صاروخ كروز "ستورم شادو" البريطاني لضرب مصنع روسي في مدينة بريانسك ينتج مواد متفجرة ووقودًا للصواريخ، ووصفت العملية بأنها "ضربة ناجحة"اخترقت الدفاعات الجوية الروسية وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وتأتي الخطوة الأميركية التي لم تُعلن رسميًا بعد نقل سلطة دعم مثل هذه الهجمات من وزير الدفاع بيت هيجسيث إلى القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، الجنرال أليكسوس جرينكويش، الذي يشغل أيضًا منصب قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد لمنح كييف حرية أوسع في استخدام الصواريخ الغربية داخل روسيا.
وكان ترامب قد سعى في أوائل أكتوبر للضغط على موسكو من أجل بدء محادثات لإنهاء الحرب، وطرح إمكانية إرسال صواريخ "توماهوك" الأميركية إلى أوكرانيا، والتي يتجاوز مداها 1600 كيلومتر، قبل أن يتراجع عن الاقتراح لاحقًا.
ورغم ذلك، يتوقع مسؤولون أميركيون أن تشن أوكرانيا مزيدًا من الهجمات عبر الحدود باستخدام صواريخ "ستورم شادو" التي تُطلق من الطائرات الأوكرانية ويصل مداها إلى أكثر من 180 ميلاً، مشيرين إلى أن واشنطن لا تزال قادرة على تقييد استخدامها لأنها تعتمد على بيانات استهداف أميركية دقيقة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان "هذه الحرب لم تكن لتحدث لو كان الرئيس ترامب في المنصب، وهو أمر أقرّ به الرئيس بوتين نفسه. ويسعى الرئيس ترامب الآن إلى إيقافها. كما تفاوض على اتفاق تاريخي يسمح لحلفاء الناتو بشراء أسلحة أميركية الصنع."
ورغم أن صواريخ "ستورم شادو" لا تُعد تغييرًا جذريًا في ميدان المعركة بسبب مداها المحدود مقارنة بصواريخ "توماهوك" فإنها تمنح كييف قدرة أوسع على توسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل روسيا، ما قد يرفع مستوى التصعيد ويعقد فرص الحل الدبلوماسي.