قال مسؤول أميركي، الإثنين، إن الأولوية حاليا فيما يتعلق بمفاوضات غزة هي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وأضاف المسؤول لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "هناك العديد من التفاصيل التي يجب العمل عليها، لكن الأولوية حاليا هي إطلاق سراح الرهائن لأنها ستعطي دفعة للمضي قدما في باقي بنود خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب".
وتحدث المسؤول تزامنا مع انطلاق جولة محادثات مهمة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بين وفدي إسرائيل وحماس، من المأمول أن تقود لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ عامين.
وأضاف أن "ترامب يريد تنفيذ المرحلة الأولى من المفاوضات (إطلاق سراح الرهائن) في أسرع وقت، وألا تستغرق هذه المرحلة وقتا طويلا".
وقال المسؤول إن "ما بعد إطلاق سراح الرهائن هي المراحل التي ستكون أصعب وأكثر تعقيدا".
وبشأن الضمانات التي تريدها حماس فيما يخص عدم تنصل إسرائيل من التزاماتها في حال إطلاق سراح الرهائن والعودة للعمليات العسكرية، قال المسؤول إن "هناك رغبة قوية من إدارة ترامب، وترامب شخصيا، لإنجاح هذه الخطة".
وتابع: "ستقوم كل الدول الداعمة لجهوده بكل ما يلزم لإنجاح هذه المساعي، التي تبدأ بوقف الحرب وتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وتأتي مباحثات شرم الشيخ بعد موافقة حماس على الإفراج عن كل الرهائن بموجب خطة ترامب، سعيا لوضع حد للحرب في القطاع المدمر.
وزاد الرئيس الأميركي الضغوط على المفاوضين بعد أسبوع من طرحه خطته.
والخطة الأميركية المؤلفة من 20 بندا التي أعلن عنها في 29 سبتمبر الماضي، تنص على وقف إطلاق النار والإفراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن، وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة، ونزع سلاح حماس.
وحذر ترامب حماس من أنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تطبيق الخطة.
ويأتي استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجهود غير المثمرة من جانب الولايات المتحدة وقطر و مصر التي تتولى الوساطة بين الطرفين.
ورغم دعوات ترامب إلى وقف "فوري للقصف"، واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على غزة خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أكد الأحد، أن الجيش أجرى "تغييرا" في عملياته لم يبلغ حد وقف إطلاق النار، وتوعد بـ"العودة للقتال" في حال فشلت المباحثات بشأن الرهائن.