آخر الأخبار

بعد موافقة حماس.. ما الترتيبات المتوقعة لتنفيذ خطة ترامب؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تترقب الأوساط الفلسطينية والإقليمية والدولية الخطوات العملية التالية بعد موافقة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وسط مخاوف من تعثر التنفيذ بفعل عدم الثقة المتبادلة.

ومساء أمس الجمعة، قالت حماس في بيان إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

اقرأ أيضا

list of 4 items
* list 1 of 4 صحف عالمية: حماس تقبل خطة ترامب جزئيا واحتفاؤه بردها أحرج إسرائيل
* list 2 of 4 أنباء عن توجيهات للجيش الإسرائيلي بتقليص عملياته الهجومية بغزة
* list 3 of 4 غزيون يبتهجون بعد رد حماس على خطة وقف الحرب
* list 4 of 4 فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن تأييدها لرد حماس على مقترح ترامب end of list

كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلامي، لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب يناقَشان في إطار فلسطيني.

ويرى مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري أن جوهر المرحلة الراهنة يتمثل في ترتيب آليات تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، والمتمثلة في وقف إطلاق النار والشروع في صفقة تبادل الأسرى، وهي خطوة قال إنها تشكل اختبارا حقيقيا لجدية الأطراف كافة.

وأوضح العمري أن التفاؤل الذي يحيط بالمبادرة مفهوم، إذ إن الهدف الأساسي منها هو وقف العدوان ومنع التهجير، وهو هدف إستراتيجي لطالما سعت إليه إسرائيل منذ خمسينيات القرن الماضي.

لكنه لفت إلى أن استمرار سقوط الشهداء في غزة يعود إلى أن التعليمات الميدانية للجيش الإسرائيلي تمنح الجنود حرية إطلاق النار عند الشعور بأي خطر، وهو ما أوقع ضحايا رغم صدور أوامر بوقف إعادة احتلال مدينة غزة .

المرحلة الأولى

وبيّن أن المرحلة الأولى من الخطة ستجري على مدى 72 ساعة، وتشمل صفقة تبادل أسرى يشرف عليها وفد إسرائيلي يُرجح أن يرأسه الوزير ديرمر بمشاركة غال هيرش المسؤول عن ملف الأسرى، على أن تجرى المباحثات في مدينة العريش المصرية القريبة من حدود غزة، وذلك لمتابعة التنفيذ عن كثب.

وبحسب العمري، فإن الترتيبات العملية واضحة: الأسرى الإسرائيليون الأحياء يُنقلون إلى قاعدة "ريعيم" العسكرية قرب غزة، قبل تحويلهم إلى المستشفيات التي أُبلغت بضرورة الاستعداد الكامل، فيما يُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين عبر معبر بيتونيا غربي رام الله ، على أن يُرحل بعض أصحاب المحكوميات العالية إلى الخارج.

إعلان

أما عن ضمانات الالتزام، فقد شدد العمري على أن الثقل الحقيقي في هذه المرة يكمن في أن الخطة تحمل توقيع الرئيس الأميركي نفسه، وهو الذي أصدر الأمر بوقف إطلاق النار بعد رد حماس.

كما تحظى الخطة بدعم الوسطاء الرئيسيين، قطر ومصر وتركيا ، إضافة إلى ترحيب دولي واسع، الأمر الذي يجعل من الصعب على إسرائيل أو غيرها التنصل من تنفيذها.

ورغم هذا الزخم، أشار العمري إلى أن الشكوك تحيط برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي عُرف بنقض الاتفاقات حتى مع حلفائه، وهو ما يثير مخاوف الفلسطينيين من احتمال عرقلة التنفيذ.

لكنه استدرك بأن الضغوط الأميركية والدولية، مقرونة بموافقة فلسطينية موحدة، قد تجعل فرص المضي قدما أكبر من المرات السابقة.

تفاصيل فنية

وأضاف أن الجدل في الأسابيع الأخيرة حول قضية نزع سلاح حماس يُنظر إليه باعتباره تفصيلا فنيا أكثر من كونه جوهريا في هذه المرحلة، إذ لم تُحسم بعد آلية جمع السلاح أو الجهة التي ستتسلمه، كما أن مصير بعض قيادات الحركة لا يزال غير واضح.

وأكد أن المرحلة الأولى، إذا مضت بسلاسة، ستكون مؤشرا قويا على إمكانية استمرار الخطة وفق البرنامج الموضوع، مشيرا إلى أن إسرائيل تركز على استعادة 20 أسيرا إسرائيليا أحياء خلال الساعات الأولى، بينما الجانب الفلسطيني يصر على ضمان وقف كامل لإطلاق النار قبل أي خطوة لاحقة.

وتحدث العمري عن أن أجهزة إسرائيلية مثل الموساد والشاباك بدأت مراجعة قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم -بينهم محكومون بالمؤبدات- وهو ما يعكس جدية في التحضير، لكنه لا يخفي وجود حسابات إسرائيلية أمنية معقدة قد تبطئ التنفيذ.

وبالتوازي مع هذه الترتيبات، كانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد رحبت برد حماس على المقترح الأميركي، واعتبرته موقفا وطنيا مسؤولا جرى بعد مشاورات معمقة، داعية السلطة الفلسطينية إلى عقد لقاء وطني عاجل لبحث آليات التنفيذ وتولي هيئة فلسطينية مستقلة إدارة القطاع.

كما دعا الرئيس الأميركي إسرائيل إلى وقف القصف "فورا" بعد موافقة حماس على إطلاق سراح الأسرى، واصفا الحركة بأنها "مستعدة لسلام دائم"، فيما أعلنت تل أبيب أن لديها 48 أسيرا في غزة بينهم 20 أحياء، في حين يقبع أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في سجونها وسط تقارير عن انتهاكات وتعذيب وإهمال طبي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا على الأقل، وما يفوق 169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا