في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد الاضطرابات التي شهدها مطار ميونخ الألماني بسبب رصد تحليق طائرات مسيرة، يقوم الجيش الألماني حالياً بتقديم المساعدة الإدارية هناك في عمليات المراقبة.
ورداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قالت متحدثة باسم قيادة العمليات في الجيش الألماني في برلين، اليوم السبت: "يمكنني أن أؤكد أن الجيش يقدم منذ 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 دعماً في إطار المساعدة الإدارية بقدراته على رصد الطائرات المسيرة عند مطار ميونخ".
وأوضحت المتحدثة أن وزارة الداخلية البافارية توجهت إلى الجيش بطلب لتقديم المساعدة الإدارية، ورفضت المتحدثة الكشف عن مزيد من التفاصيل لـ"أسباب عملياتية".
واختتمت المتحدثة تصريحاتها بالقول: "من حيث المبدأ، فإن مسؤولية درء المخاطر خارج منشآتنا تقع على عاتق سلطات الأمن المحلية في الولايات"، لافتة إلى أن الجيش الألماني لا يفعل شيئاً سوى تقديم الدعم.
يأتي ذلك في أعقاب اضطرابات كبيرة شهدها مطار ميونخ خلال اليومين الماضيين بسبب تحليق طائرات مسيرة مجهولة المصدر، ما أدى إلى إلغاء أو تحويل عدد كبير من الرحلات، وتضرر آلاف المسافرين. ولا تزال هوية منفذي هذه العمليات ودوافعهم غير معروفة حتى الآن.
في المقابل، حذرت وزيرة العدل الألمانية شتيفاني هوبيش من توسيع نطاق الاستعانة بالجيش الألماني في مهام داخل ألمانيا لمواجهة الطائرات المسيرة.
وقالت هوبيش في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية المقرر صدورها غداً الأحد: "التصدي للطائرات المسيرة هو مهمة أساسية في مجال الأمن الداخلي"، مؤكدة أن التعامل مع هجمات المسيرات داخل الأراضي الألمانية من اختصاص الشرطة. وأضافت: "إذا كان الإطار القانوني بحاجة إلى تعديل، فسيجرى ذلك عند الضرورة، لكن السماح للجيش بتنفيذ مهام في الداخل يجب أن يبقى محصوراً في أضيق الحدود، ولأسباب وجيهة".
وكان وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت أعلن، أمس الجمعة، عزمه إشراك الجيش الألماني في مهام مكافحة الطائرات المسيرة في إطار ما تُعرف بـ"المساعدة الإدارية" للشرطة، وهي خطوة من شأنها توسيع صلاحيات الجيش في الأمن الداخلي.
وكان مطار ميونخ ألغى رحلات ليلة أمس للمرة الثانية على التوالي بسبب رصد طائرات مسيرة.