في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) 3 أو 4 أيام للرد على خطته بشأن غزة، في حين تستضيف قطر اليوم اجتماعا لمناقشة تفاصيل الخطة، بمشاركة وفد من الحركة ومسؤولين من تركيا ومصر .
وقال ترامب للصحفيين، اليوم الثلاثاء، وهو يغادر البيت الأبيض إن خطته الجديدة للسلام في غزة واضحة ومتكاملة وباتت تحظى بقبول إسرائيلي وعربي واسع، مشيرا إلى أن الكرة أصبحت الآن في ملعب حماس.
وحذر من أنه "إذا رفضت حماس الاتفاق فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله"، معتبرا أن المبادرة "تمنح الفلسطينيين فرصة تاريخية لوقف الحرب والانتقال إلى مرحلة جديدة من السلام والتنمية"، على حد تعبيره.
وتنص الخطة، التي تضم 21 بندا، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة ونزع سلاح حركة حماس ، كما تنص على أن تدار غزة مؤقتا عبر لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة تحت إشراف هيئة انتقالية دولية تسمى "مجلس السلام" يرأسها ترامب.
وتشمل الخطة كذلك إطلاق برنامج إعادة إعمار واسع يفتح الباب أمام إقامة دولة فلسطينية في المدى المتوسط.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن اجتماع مساء اليوم الثلاثاء في الدوحة لمناقشة تفاصيل المبادرة، بمشاركة وفد من حركة حماس ومسؤولين من تركيا ومصر.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري إن "الوفد التفاوضي من حماس تسلّم الخطة بالفعل، ووعد بدراستها بمسؤولية"، مؤكدا أن اللقاء الجديد سيُعقد بحضور رئيسي المخابرات المصري والتركي.
وأشار الأنصاري إلى أن قطر "متفائلة" بإمكانية التوصل إلى تقدم ملموس، خاصة بعد حصولها على ضمانات أمنية مباشرة من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الضربة التي استهدفت قيادات من حماس في الدوحة مؤخرا. وأضاف "كانت هناك التزامات واضحة بألا تتعرض قطر لأي هجوم مجددا".
غير أن الخطة الأميركية واجهت معارضة شديدة داخل الحكومة الإسرائيلية، فقد شن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش هجوما حادا على المبادرة، واصفا إياها بأنها "عودة إلى أوسلو وفشل دبلوماسي مدوٍّ".
وقال في بيان "هذه الخطة ستنتهي بالدموع.. أطفالنا سيجبرون على القتال في غزة مرة أخرى.. هذا هو الجنون التام الذي تحدث عنه آينشتاين: تكرار الفعل نفسه وانتظار نتائج مختلفة".
وأضاف سموتريتش أن الحديث عن "دولتين" أو عن "شرطة فلسطينية مدربة في مصر والأردن" وإشراك قطر كطرف رئيسي في إدارة الملف "كلها أوهام قديمة"، واصفا الاحتفاء الدولي بالخطة بأنه "عبثي".
في المقابل، رحبت عدة دول عربية وإسلامية بالمبادرة الأميركية، مع التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، ووقف عمليات التهجير، والتمسك بمسار سياسي يقوم على حل الدولتين .
وأصدرت 8 دول عربية وإسلامية، من بينها قطر والسعودية ومصر وتركيا والأردن والإمارات بيانا مشتركا، اعتبرت فيه خطة ترامب "جهدا صادقا" لإنهاء الحرب، وأكدت استعدادها للتعاون مع واشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. كما شدد البيان على "أهمية وقف إطلاق النار الفوري، وضمان إيصال المساعدات دون انقطاع، والبدء في إعادة إعمار غزة".
أما دولة فلسطين فأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى اتفاق شامل يفتح الطريق أمام "سلام عادل على أساس حل الدولتين ".