آخر الأخبار

لوموند: عودة العرقية البيولوجية إلى الولايات المتحدة وإلى فرنسا

شارك

يعود اليوم بلا خجل في الساحة السياسية خطاب يسعى إلى تمرير تصنيفات اجتماعية قائمة على لون البشرة أو شكل الأنف باعتبارها "فئات بيولوجية" حقيقية، متخفيا خلف قناع الملاحظة العلمية البسيطة.

بهذه الجملة افتتحت صحيفة لوموند تحليلا بقلم ستيفان فوكار انطلق فيه من حملة إعلانية لشركة "أميركان إيغل" أثارت جدلا باستخدامها تلاعبا لفظيا بين "جينز" و"جينات"، في ما عدّ ترويجا لفكرة التفوق الوراثي العرقي.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 توماس فريدمان: شعوب تقاوم الاستبداد وترامب يعصف بالديمقراطية
* list 2 of 2 صحف عالمية: الاعتراف بدولة فلسطين جيد وجهود أوروبا يقابلها تردد ترامب end of list

ورأى الكاتب أن الخطاب العرقي البيولوجي يعود بقوة اليوم في الولايات المتحدة، كما بدأ يتسلل إلى فرنسا أيضا، تحت غطاء "حقائق علمية" محرفة نسبت إلى العالم تشارلز داروين، وأسهمت في "إضفاء الشرعية العلمية" على المشاريع الاستعمارية الأوروبية، والسياسات العنصرية والتطهير العرقي.

مصدر الصورة ترامب استخدم مفردات عنصرية بيولوجية في تصريحاته حسب الكاتب (أسوشيتد برس)

وقد استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -كما يذكر الكاتب- مرارا مفردات عنصرية بيولوجية في تصريحاته، مثل قوله تعليقا على جرائم يزعم أن لاجئين ارتكبوها إن "الجرائم في جيناتهم" واتهم هؤلاء "القوارض البشرية" بأنهم "يسممون الدم الأميركي".

كما قال ترامب في تجمع انتخابي بولاية مينيسوتا "إنها في الغالب مسألة جينات، أليس كذلك؟ لديكم جينات جيدة في مينيسوتا"، وهي ولاية تعتبر الأقل تمثيلا للسود، كما أشار عدد من المعلقين.

ولكن الرد جاء من الجمعية الأميركية لعلم الوراثة التي أكدت أن العرق لا يعد فئة بيولوجية، وأن التفوق الوراثي لا أساس له علميا، وأضافت أن "الادعاء بأن الجينات تحدد القدرات البشرية أمر غير دقيق".

في فرنسا

أما في فرنسا، فالأمر يحدث بشكل أكثر خفاء، حيث أدرج المجلس العلمي للتربية الوطنية العوامل الجينية ضمن عناصر تفسر تنوع التلاميذ، مما أثار مخاوف من عودة الأيديولوجيا العرقية بلباس علمي.

فوكار: ما يعتبر في الولايات المتحدة من تجاوزات اليمين المتطرف ينشر في فرنسا على شكل "رأي خبراء"، وبأسلوب مهذب، وتحت شعار الجمهورية

وقد حذر علماء من أن استخدام الجينات لتفسير القدرات العقلية أو السلوكية غير مدعوم علميا، ويمثل خرقا لأخلاقيات البحث، كما أثار قلقهم تبني شخصيات أكاديمية وإعلامية هذا الطرح، مثل عالم الاجتماع جيرالد برونير الذي دعا إلى اعتبار لون البشرة فئة بيولوجية.

إعلان

وخلص ستيفان فوكار إلى أن ما يعتبر في الولايات المتحدة من تجاوزات اليمين المتطرف ينشر في فرنسا على شكل "رأي خبراء"، وبأسلوب مهذب، وتحت شعار الجمهورية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا