طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة الضغط على مصر، بشأن تعزيزاتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء، التي تثير "قلق" إسرائيل، بحسب تقارير إسرائيلية.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخاوفه مما قال إنها عملية "حشد" مصر لقواتها العسكرية في سيناء، بحسب ما نقلته قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية.
ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أثار المسألة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أثناء زيارته الأخيرة لإسرائيل.
وبحسب ما جاء في شكوى نتنياهو فإن القاهرة تحشد قواتها هناك في انتهاك لمعاهدة السلام بين البلدين، وأن الانتهاكات المزعومة تشمل بناء مدارج للطائرات المقاتلة ومواقع تحت الأرض يبدو أنها مصممة لتخزين الصواريخ.
وقالت مصادر إسرائيلية إنه رغم "عدم وجود" دليل على تخزين الصواريخ بالفعل في المواقع تحت الأرض، إلا أن مصر لم تُقدم إجابات كافية عند سؤالها.
وقال أحد المصادر: "ما يفعله المصريون في سيناء خطير للغاية، ونحن قلقون للغاية".
يأتي هذا فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مدينة غزة في إطار هجومه البري على كبرى مدن القطاع محذرا من أنه سيستخدم ما وصفه بـ"قوة غير مسبوقة" في الهجوم.
وقُتل 17 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت بينهم 14 في مدينة غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مدرسة المعتصم التي تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك بمدينة غزة، وفق الوكالة.
وشنّ الجيش سلسلة غارات على مناطق تل الهوى، ومحيط الجامعة الإسلامية جنوب غربي مدينة غزة، وحي التفاح شرقي مدينة غزة ومناطق شمالية غربية من حي النصر في مدينة غزة، ومحيط شركة الكهرباء في مخيم النصيرات.
وشنت الطائرات المسيرة غارات على حي الصبرة شمال غربي المدينة، بالتزامن مع قصف عنيف وتفجير عربات مفخخة في المناطق الشمالية الغربية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي المدفعية لقصف المناطق الشمالية من مخيم البريج وسط القطاع، وشمال معسكر الشاطئ غربي مدينة غزة.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لمبان سكنية في مدينة غزة، مثل النفق شمالي مدينة غزة، والجلاء شمال غرب المدينة.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على الضواحي الشرقية لمدينة غزة. وفي الأيام الأخيرة قصفت منطقتي الشيخ رضوان وتل الهوى، التي قالت إنها ستتمركز فيهما للتقدم نحو المناطق الوسطى والغربية.
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلق الإسرائيليين حول حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.
وقال ترامب في تصريحات ليل الجمعة صباح السبت، إن "هناك بين 32 إلى 38 رهينة قتلوا، معظمهم شباب"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة إن تصريحات ترامب كانت مربكة ومتناقضة، لأنه قال أيضا، "لدينا قرابة 40 مختطفاً قتيلاً. وعلى الأرجح هناك أقل من 20 مختطفاً على قيد الحياة."
وفيما يتعلق بقرار الأمم المتحدة الذي يقول إن إسرائيل "ترتكب إبادة جماعية" في غزة، قال ترامب: "لم أر ذلك، لكن هل ارتكب أحد إبادة جماعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟ ما رأيكم في ذلك؟ كانت تلك إبادة جماعية على أعلى مستوى.".
وعن الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب عدة دول خاصة بريطانيا، قال الرئيس الأمريكي، لدينا خلافات مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، من بينها موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية: "أنا لا أتفق معه، لدينا العديد من نقاط الخلاف".
جاءت تصريحات ترامب فيما يعتزم عشرات الآلاف من الإسرائيليين تنظيم مسيرات ضخمة في جميع أنحاء البلاد، مساء السبت، للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن في غزة، ورفض استمرار القتال في القطاع، والذي تقول عائلات الرهائن، إنه "سيعرض أحباءهم للخطر."
وبحسب بيان من منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، سوف تبدأ المسيرة الساعة الثامنة مساء في ساحة الرهائن بتل أبيب، وأخرى تبدأ الساعة الثامنة والنصف في ساحة باريس بالقدس، بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث نقلت العائلات بؤرة احتجاجاتها في الأسابيع الأخيرة وسط العملية العسكرية للسيطرة على مدينة غزة.
ذكرت وكالة رويترز أن هدم إسرائيل لمنازل مدينة غزة يثير مخاوف من تهجير دائم، بلا عودة مرة أخرى.
وقالت الوكالة في تقرير من غزة إنه على مدى الأسبوعين الماضيين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هدم ما يصل إلى 20 برجا سكنيا في مدينة غزة قائلا إن حركة حماس تستخدمها. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن 50 "برجاً للإرهابيين" جرى هدمها.
ونفت حركة حماس استخدام هذه الأبراج.
وقالت رويترز إن هذه الحملة في تشريد المئات، كما سوّت القوات الإسرائيلية مناطق بالأرض في أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية والشيخ الرضوان وغيرها، وفقا لما ذكره سكان للوكالة.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي راجعتها رويترز الدمار الذي لحق بعشرات المباني في الشيخ الرضوان منذ أغسطس آب.
وقالت إن هناك مخاوف من أن يكون التدمير هدفه تهجير سكان مدينة غزة "بشكل دائم"، وهو رأي تتفق معه مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان، في بيان إن مثل هذه الحملة المتعمدة لنقل السكان تعد "تطهيراً عرقياً."
وتوعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مايو/ أيار الماضي بأن معظم قطاع غزة سوف "يدمر بالكامل" قريباً وسيتكدس سكانه في شريط ضيق من الأرض بالقرب من الحدود مع مصر.
وأنذرت إسرائيل جميع السكان المدنيين في مدينة غزة مطالبة إياهم بالإخلاء في أثناء الهجوم. وفي الأسبوع الماضي، أغلقت معبرا إلى شمال غزة وهو ما حد من الإمدادات الغذائية الضئيلة للمنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق طريق صلاح الدين أمام حركة النازحين نحو الجنوب، ودعاهم إلى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد الساحلي فقط.
ويعد هذا الشارع مكتظاً بالساعين للتوجه إلى جنوب القطاع، كما أن المدة التي يستغرقها ذلك والتكلفة، تشكلان عائقاً رئيسياً أمام النازحين.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إن قرابة 480 ألفاً نزحوا من مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس/آب.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن السكان الذين يغادرون مدينة غزة سيجدون الطعام والخيام والأدوية في منطقة يصفها بأنها "إنسانية" في المواصي في الجنوب.
ومنذ بداية الحرب، شنّ الجيش الإسرائيلي الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها "إنسانية" و"آمنة" للسكان.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى للحصول على موافقة الكونغرس على بيع إسرائيل معدات دعم وأسلحة بقيمة 6.4 مليار دولار، تشمل طائرات هليكوبتر هجومية وناقلات جند.
وتتضمن الحزمة المقررة صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار لشراء 30 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي إيه.إتش-64، و1.9 مليار دولار لشراء 3,250 مركبة مشاة هجومية للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر إن هناك صفقة أخرى بقيمة 750 مليون دولار من قطع الغيار اللازمة لناقلات الجند المدرعة، وإمدادات الطاقة ستدرج في العملية.
وأعلنت محكمة العدل الدولية، مساء الجمعة، أن البرازيل انضمت إلى الدعوى التي تتهم فيها جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وطلبت البرازيل الانضمام في 17 سبتمبر/أيلول الحالي.
ورفعت جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، الدعوى ضد إسرائيل، وفي 26 يناير/كانون الثاني، قررت محكمة العدل الدولية أن على إسرائيل، اتخاذ تدابير لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.