أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم السبت أن الاتفاق بين واشنطن وبكين بشأن مستقبل تطبيق تيك توك سيشمل شغل الأميركيين 6 من أصل 7 مقاعد في مجلس الإدارة الذي يشرف على عمليات تطبيق الفيديو القصير في الولايات المتحدة .
وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "سيكون هناك 7 مقاعد في مجلس الإدارة الذي يتحكم في التطبيق في الولايات المتحدة، و6 من هذه المقاعد سيشغلها أميركيون".
وأمس الجمعة نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إنه من المتوقع حصول الحكومة الأميركية على رسوم بمليارات الدولارات في إطار صفقة تتعلق بتطبيق "تيك توك".
وأضافت الصحيفة أن المستثمرين في صفقة "تيك توك" سيدفعون هذه الرسوم للحكومة الأميركية مقابل تسهيل التفاوض مع الصين .
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي التوصل إلى اتفاق مع بكين بشأن إعادة إطلاق أنشطة "تيك توك" في الولايات المتحدة عن طريق مستثمرين أميركيين، من دون أن يقدّم تفاصيل كثيرة.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال تحدثت وقتئذ عن ائتلاف يضم شركة التكنولوجيا العملاقة أوراكل وصندوقي الاستثمار الأميركيين "سيلفر ليك" و"أندريسن هورويتز".
وتمسكت الصين بموقفها بشأن مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة اليوم السبت، بعد يوم من قول ترامب إن هناك تقدما بشأن صفقة تحويل تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة إلى ملكية تحت سيطرة أميركية.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان "موقف الصين من تيك توك واضح: الحكومة الصينية تحترم رغبات الشركة، وترحب بإجرائها مفاوضات تجارية وفقا لقواعد السوق للتوصل إلى حل يتوافق مع القوانين واللوائح الصينية، ويحقق توازنا في المصالح"، وهو موقف أكدت عليه الأسبوع الماضي.
وبرزت تساؤلات مهمة بشأن الصفقة المحتملة بين الولايات المتحدة والصين بعد إجراء ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية أمس الجمعة.
وشملت هذه التساؤلات: ماذا سيكون عليه هيكل ملكية تيك توك، ونطاق سيطرة الصين على الأعمال الداخلية للتطبيق، وما الذي ستجنيه من تراجعها وسماحها لواشنطن بالتدخل في واحدة من أنجح الشركات الصينية.
ويُنظر إلى إحراز تقدم بشأن مستقبل تطبيق التواصل الاجتماعي -الذي يضم 170 مليون مستخدم أميركي- على أنه ضروري للتمهيد لتنازلات في مجالات أخرى من الطائرات إلى فول الصويا، في حين يرسم أكبر اقتصادين في العالم مسارا لما بعد هدنة الرسوم الجمركية الحالية.
وقال بيان وزارة التجارة الصينية "نأمل أن يعمل الجانب الأميركي على تحقيق الهدف نفسه الذي تسعى إليه الصين، وأن يفي بشكل جدي بالتزاماته المقابلة، ويوفر بيئة أعمال مفتوحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية حتى تواصل الشركات الصينية العمل في الولايات المتحدة، بما في ذلك تيك توك".
ووصف المسؤولون الصينيون ووسائل الإعلام الرسمية اتفاقا إطاريا بشأن تيك توك أبرم في مدريد الأسبوع الماضي بأنه "يعود بالنفع على الجانبين". ووعدوا بمراجعة صادرات تيك توك التكنولوجية وترخيص الملكية الفكرية.