تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومعظم مناطق البلاد الأخرى انفجارا كبيرا في معدلات انتشار الحميات، وسط مخاوف من أوضاع كارثية في ظل شكوك بوجود تلوث كيمايوي في عدد من المناطق.
ووفقا لنقابة أطباء السودان، فإن هنالك انتشار وبائي واسع للملاريا وحمى الضنك.
وقال متحدث باسم النقابة لموقع سكاي نيوز عربية: "يعيش الناس أوضاعا صعبة بسبب المرض والجوع وشح الكهرباء ومياه الشرب النظيفة، والتدهور البيئي المريع".
وتتزايد الأوضاع سوءا في ظل النقص الحاد في الدواء وارتفاع أسعاره، وخروج أكثر من 70 في المئة من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وأشار المتحدث باسم نقابة الأطباء إلى أن المستشفيات القليلة العاملة في البلاد تعمل بإمكانيات محدودة، وتعاني من نقص في الأدوية والمحاليل الطبية.
وأوضح "بعض الأدوية غير متوفره في المستشفيات، ويضطر المرضى لشرائها بأسعار مرتفعة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها".
انتشار واسع
تعتبر العاصمة الخرطوم البؤرة الأكثر تضررا، مع تزايد كبير في عدد الإصابات في ولايات الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر وكسلا ودارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وأشار رصد أجراه مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة السودانية للفترة من السادس وحتى الثاني عشر من سبتمبر إلى تسجيل 1523 حالة إصابة بحمى الضنك و1367 إصابة بالكوليرا، بينها 52 حالة وفاة في 5 ولايات.
ووفقا لقطاع العمل الإنساني في التحالف المدني السوداني (صمود)، فإن غرف الطوارئ في منطقة الخرطوم بحري سجلت 4,875 حالة أمراض وبائية خلال شهر واحد، أي اكثر من 150 حالة في اليوم الواحد، وسط تزايد كبير في معدلات الوفيات.
وفي مؤشر على خطورة الأوضاع، أعلنت السلطات في ولاية الجزيرة بوسط السودان، تعطيل الدراسة في جميع المدارس الثانوية بالولاية، بحسب خطاب صادر عن الوزارة نشرته وسائل اعلام محلية.
تحديات كبيرة
يأتي انفجار الوبائيات في السودان في ظل انهيار شبه كامل في القطاع الصحي، ونقص حاد في الأدوية الأساسية، والمستلزمات الطبية مثل المحاليل الوريدية حيث وصل سعر الواحد 30 ألف جنيه سوداني، أي ما يعادل نحو 20 في المئة من الراتب الشهري للموظف. كما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الكوادر الطبية والمختبرات اللازمة للتشخيص.
وتؤدي حالة النزوح والتوترات الأمنية إلى تفاقم الأوضاع، حيث تعاني مخيمات النازحين والمجتمعات المضيفة من ظروف صحية صعبة تزيد من خطر انتشار الأمراض.
ربط خطير
وشرحت المنظمة الخطوات التي تتبعها لإجراء تحقيق رسمي في مزاعم استخدام ا لأسلحة الكيميائية، تبدأ عند تقديم الدولة الطرف تقديم طلب - إما تفتيش مفاجئ بموجب المادة التاسعة "إذا وقع الحادث في دولة طرف أخرى"، أو طلب بموجب المادة العاشرة "إذا كانت الدولة نفسها متأثرة".