آخر الأخبار

كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

شدد مسؤولون في الحكومة الأفغانية اليوم الجمعة على رفضهم السيطرة الأميركية على قاعدة باغرام الجوية شمالي العاصمة كابل، مؤكدين أن القاعدة تحت سيطرة الحكومة بالكامل، وذلك تعليقا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص استعادة باغرام إحدى أكبر القواعد العسكرية بالبلاد.

وفي تصريحات للجزيرة نت، قال مصدر حكومي أفغاني -فضل عدم ذكر اسمه- إن الإدارة الأميركية تتحدث منذ شهر مارس/آذار الماضي عن قاعدة باغرام لإيجاد طريقة لاستعادتها.

وأوضح أن أسباب ذلك تعود برأيه إلى رغبة الولايات المتحدة بمراقبة الصين، والوصول إلى العناصر الأرضية النادرة والمناجم الأفغانية، وإنشاء مركز لمكافحة "الإرهاب" تحت بند استهداف تنظيم الدولة، وربما إعادة فتح بعثة دبلوماسية في أفغانستان .

لكنه شدد على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وجودا عسكريا أميركيا في أفغانستان، وهذا لا يمكن أن توافق عليه حركة طالبان .

"علاقات مشتركة"

كما قال المسؤول في الخارجية الأفغاني ذاكر جلالي للجزيرة نت إن بلاده لن تقبل وجودا عسكريا أميركيا.

لكن جلالي أردف أن أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل مع بعضهما البعض، ويمكنهما بناء علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وتُعد قاعدة باغرام أكبر منشأة عسكرية أنشأتها الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عقدين من الحرب، وكانت مركز العمليات الأميركية قبل انسحاب 2021. وتحوّلت القاعدة منذ ذلك الحين إلى رمز لانتهاء الوجود الأميركي وعودة طالبان إلى السلطة.

تصريحات ترامب

وكان ترامب قال أمس الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في باكينغهامشير بشمال غرب لندن، إن بلاده تحاول استعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.

وأضاف أن موقع قاعدة باغرام بالقرب من الصين إستراتيجي، مشيرا إلى أن أحد أسباب رغبة أميركا في استعادة القاعدة هو "أنها تبعد ساعة واحدة فقط عن المكان الذي تصنع فيه الصين صواريخها وأسلحتها النووية"، وهو ادعاء كان قد كرره في مارس/آذار الماضي.

إعلان

وانتقد ترامب طريقة انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تحت إدارة الرئيس جو بايدن عام 2021، وقال إن الولايات المتحدة كانت ستغادر أفغانستان لكنها ستحتفظ بقاعدة باغرام.

وأضاف "أعطيناهم القاعدة مجانًا، ونحاول استعادتها لأنهم بحاجة لأشياء منا"، ملمحا إلى أن واشنطن تملك ما وصفها بأوراق ضغط على الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان.

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع أي نوع من الاتفاقات أو مع من بالضبط. ولم يذكر طالبان بالاسم، رغم أنهم الآن يتولون الحكم في أفغانستان.

وتعليقا على تصريحات ترامب، أكدت الحكومة الأفغانية أن القاعدة تحت سيطرتها ولا وجود لأي قوات صينية أو أجنبية فيها.

مصدر الصورة ترامب لم يشرح في تصريحاته كيف يخطط لاستعادة قاعدة باغرام (رويترز)

ورقة سياسية

بدوره، رأى الباحث في الشؤون الأفغانية عبد الله وحيدي في حديثه للجزيرة نت أن تصريحات ترامب تأتي في سياق خلط الأوراق أكثر من كونها خطة عملية.

وأوضح أن ترامب يسعى إلى إظهار التشدد تجاه الصين، واستخدام قاعدة باغرام كورقة سياسية لإبراز خطابه الأمني أمام الصين وروسيا والضغط على حركة طالبان.

من جانبه، لفت المحلل الأفغاني محمد إسحاق زاهد إلى أن إثارة ملف قاعدة باغرام قد يفتح نقاشا جديدا حول مستقبل العلاقات الأميركية الأفغانية، خصوصا في ظل تقارير عن اتصالات غير معلنة بين طالبان وواشنطن بشأن ملفات إنسانية وأمنية.

يذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وأفغانستان، غير أن الجانبين أجريا محادثات بشأن الرهائن.

وأفرجت طالبان في مارس/آذار الماضي عن سائح أميركي كان اختطف قبل أكثر من عامين بينما كان يتنقل عبر أفغانستان.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا