في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استهدفت غارات اسرائيلية جنوب لبنان الخميس بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية والجيش الاسرائيلي الذي دعا قبيل ذلك سكان قرى عدة في المنطقة إلى إخلائها تمهيدا لقصف مبان قال إنها تضمّ بنى تحتية لحزب الله.
وأتت هذه الغارات والتحذيرات قبيل مرور عام على اندلاع الحرب بين اسرائيل وحزب الله الذي يستعدّ لإحياء ذكرى مقتل أمينه العام السابق حسن نصرالله في 27 سبتمبر 2024 بضربات اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تعقيب على التحذيرات الاسرائيلية، دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام "المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وبعيد إطلاقه التحذيرات، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان بدء شن ضربات جوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بوقوع غارتين على الأقلّ استهدفتا قرية ميس الجبل الحدودية التي تعرضت لدمار كبير خلال الحرب ولم يعد سوى عدد قليل من سكانها إلى منازلهم، وقرية دبين.
وأفادت أيضا عن "غارة معادية" على بلدة كفرتبنيت.
وكان المتحدث باسم الجيش بالعربية أفيخاي أدرعي كتب في منشور على "إكس" قبيل الضربات "سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في انحاء جنوب لبنان، وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاستئناف أنشطته في المنطقة".
ونشر الجيش خرائط لأربعة مبان في قرى ميس الجبل ودبين وكفرتبنيت بجنوب لبنان، داعيا سكانها وسكان المباني المجاورة إلى إخلائها "فورا" والبقاء "على مسافة لا تقل عن 500 متر منها". وأضاف أدرعي "البقاء في هذه المباني يعرضكم للخطر".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بحصول حركة نزوح للسكان على الطريق الواصل بين بلدة كفرتبنيت ومدينة النبطية بعيد منشور أدرعي.
وأتت الغارات غداة إحياء حزب الله ذكرى مرور عام على تفجير اسرائيل الآلاف من أجهزة الاتصالات اللاسلكية كانت بحوزة عناصره أسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 3 آلاف شخص بجروح بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وبعد حربه الأخيرة مع اسرائيل، خرج الحزب ضعيفا مع خسارته أبرز قادته وتدمير جزء كبير من ترسانته.
ويواجه الحزب مزيدا من الضغوط مع اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا يقضي بحصر السلاح بيد قوات الامن اللبنانية والجيش، على وقع ضغوطات أميركية وتهديدات بتوسيع اسرائيل لضرباتها في لبنان. ووضع الجيش اللبناني في سبتمبر خطة لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله الذي اتخذته الحكومة في أغسطس..
ورفض حزب الله خطة نزع السلاح التي تضعها الحكومة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 نوفمبر.
ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
ونصّ الاتفاق كذلك على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدّمت اليها خلال الحرب الأخيرة. الا أن الدولة العبرية أبقت على وجود قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، تقول إنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وعناصر فيه.
وتشن إسرائيل هجمات متكررة في لبنان تقول إنها تستهدف عناصر وبنى تحتية لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من المواجهات التي تخلّلتها حرب مفتوحة استمرت شهرين بين إسرائيل وp.f hggi.