في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في اليوم الثاني من انطلاق الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة، نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لتوغله في المنطقة.
وأوضح الجيش الأربعاء أن قواته "تعمق المناورة في مدينة غزة"، مضيفا أن قوات اللواء 98 و162 بدأت بالعمل ضمن عملية "عربات جدعون ب".
كما أضاف أن القوات الإسرائيلية تقوم بـ "تدمير المباني العسكرية التي كانت تستخدمها حماس في القطاع". وأكد أن القوات الجوية وقوات المدفعية ضربت خلال اليومين الماضيين أكثر من 150 هدفاً في أنحاء المدينة دعماً للقوات البرية.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة "مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان مدينة غزة منها. ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على منصة إكس بيانا جاء فيه "من أجل تسهيل الانتقال جنوبا تم فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين"، مشيراً إلى أنه سيتاح الانتقال عبره "لمدة 48 ساعة" من ظهر اليوم وحتى ظهر الجمعة (09,00 ت غ). ويمتد شارع صلاح الدين بموازاة ساحل القطاع من شماله إلى جنوبه.
بالتزامن، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع الإنترنت والاتصالات في مدينة غزة وشمال القطاع الفلسطيني المدمر.
فيما أكدت مصادر طبية بغزة، مقتل 35 منذ الفجر بالقصف الإسرائيلي.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن الجيش الإسرائيلي استهدف ليلاً مستشفى "الرنتيسي" للأطفال الواقع في مدينة غزة. وأوضحت أن "الضربة وقعت في ساعة متأخرة من مساء أمس، إذ تم استهداف الطوابق العليا من المستشفى 3 مرات متوالية يفصل بينها بضع دقائق".
كذلك أشارت إلى أن "مستشفى الرنتيسي هو المركز التخصصي الوحيد في قطاع غزة بعلاج الأورام وغسيل الكلى وتخصصات أخرى كأمراض الجهاز التنفسي والهضمي"، بما في ذلك أمراض الأطفال حديثي الولادة.
هذا وأفادت وزارة الصحة بأن الغارات أجبرت ما يقرب من نصف المرضى على مغادرة المستشفى ووقف العلاج.
أتى ذلك، بعدما كثفت إسرائيل منذ إعلانها البدء باحتلال المدينة أمس، قصفها الجوي والبري، ما أدى إلى مقتل نحو 100 خلال ساعات.
كما جاء عقب تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتي بتدمير كامل غزة، وتحويلها إلى "شاهد قبر لحركة حماس"، وفق قوله.
في حين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس حماس من المساس بالرهائن. وقال في مؤتمر صحفي: "إذا مسوا شعرة واحدة من رأس أي رهينة، فسوف نطاردهم بقوة أكبر حتى نهاية حياتهم، وستأتي تلك النهاية أسرع بكثير مما يظنون".
كما أكد أن حماس "ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت الرهائن كدروع بشرية".
من جهتها عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها البالغ على حياتهم، محملة رئيس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التضحية بهم.
ولا يزال 48 محتجزا إسرائيلياً في القطاع الفلسطيني المحاصر، بينما تفيد المعلومات الإسرائيلية بأن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.
فيما نزح ما يقارب 400 ألف فلسطيني من سكان غزة، نحو الجنوب على الرغم من عدم وجود ملاذات آمنة في كافة أنحاء القطاع المحاصر، وفق تأكيدات أممية.