هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء 40 منزلا لفلسطينيين في قرية "السر" العربية في منطقة النقب جنوب إسرائيل، وأظهرت فيديوهات متداولة على شبكات التواصل إطلاق الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية على فلسطينيين احتجوا على عمليات الهدم.
واعتدت عناصر الشرطة على المحتجين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات، بحسب المقاطع المصورة.
وقال عضو الكنيست عن الحركة العربية للتغيير سمير بن سعيد، في بيان "استخدمت الشرطة العنف ضد الأهالي، بما في ذلك قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع"، وأوضح أن هذا الاعتداء أسفر عن إصابات استدعت نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، واعتقالات في صفوف الشبان.
وأضاف: "لا يمكن القبول بسياسة ملاحقة الناس في بيوتهم ومحاولة اقتلاعهم من أرضهم.. حق العائلات في السكن على أرضها هو حق إنساني بديهي وأبسط مقومات العيش الكريم".
في الأثناء قال بيان لنادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 120 فلسطينيا منذ بداية الأسبوع الجاري من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أطفال ونساء وأسرى سابقون.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال في محافظات الضفة، وتركزت في الخليل وجنين وقلقيلية ونابلس، موضحا أن الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى فجر اليوم 30 فلسطينيا على الأقل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال -اليوم الأربعاء- شابين من مخيم نور شمس شرق طولكرم ، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت أحمد غريفي من منزله في ضاحية إكتابا، وأواب غريفي من منزله في بلدة عنبتا، علما أن الشابين نازحان من المخيم.
وفي رام الله ، نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية عند مدخل مدينة روابي، مما تسبب في إعاقة حركة المواطنين في الدخول إلى المدينة والخروج منها.
وفي القدس، قامت قوات الاحتلال بهدم حظائر من الصفيح ومنشآت زراعية، في بلدة في جبع شمال شرق القدس المحتلة، وأفاد شهود عيان بأن جرافة تابعة لجيش الاحتلال شرعت بهدم حظائر للأغنام ومنشآت زراعية، في تجمع العراعرة في البلدة.
وتوازيا مع الإبادة الجماعية في غزة ، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، وفق تقارير هيئات فلسطينية.