آخر الأخبار

حرب غزة: الجيش الإسرائيلي يدمّر برجاً جديداً في غزة، والإعلام الحكومي في القطاع يؤكد أن هذه المباني "تخضع للرقابة"

شارك
مصدر الصورة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير برج جديد في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر موقع إكس: "أغار جيش الدفاع قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق، في مدينة غزة، كانت تستخدمه حماس حيث وضعت عناصرها الإرهابية في المبنى وسائل استطلاع، بهدف مراقبة أماكن وجود قوات جيش الدفاع في المنطقة".

وأضاف: "في اطار استعداداتها لمناورة جيش الدفاع البرية في المنطقة، زرعت عناصر حماس داخل وبجوار المبنى عبوات ناسفة عديدة بغية استهداف قواتنا".

وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار برج سكني من 15 طابقاً وسط سحابة غبار كثيفة بعد انفجارات في قاعدته.

ونشر وزير الدفاع الإسرائيل يسرائيل كاتس أحد هذه المقاطع على منصة إكس، مرفقا إياه بكلمة "مستمرّون"، بعدما كتب في اليوم السابق كلمة "بدأنا" عقب تدمير برج في غرب مدينة غزة.

"المباني السكنية تخضع للرقابة"

وأدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة بشدة ما وصفه بـ "استهداف" الجيش الإسرائيلي للأبراج والبنايات السكنية، في مدينة غزة، قائلاً إن المدينة تضم نحو 51 ألفاً و544 مبنى وعمارة وبرجاً سكنياً.

وقال المكتب، في بيان السبت، إن ما سمّاه "مزاعم الجيش الإسرائيلي" بوجود أنشطة عسكرية أو "بنية تحتية إرهابية" داخل هذه الأبراج، "عارية تماماً" عن الصحة، مضيفاً أن "المباني السكنية تخضع للرقابة، ويقتصر دخولها على المدنيين فقط".

وأضاف البيان أن الفصائل الفلسطينية المسلحة "لا تتخذ من هذه الأبراج مواقع للعمل أو التخزين"، وأن هذه الأماكن "خالية من أي معدات أو أسلحة أو تحصينات"، وطالب إسرائيل بـ "وقف استهداف المدنيين ومنازلهم"، وحمَّلها "المسؤولية الكاملة عن جرائم القصف الممنهج ضد الأبراج السكنية".

مصدر الصورة

في غذون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 68 قتيلاً، بينهم ثمانية انتُشلت جثثهم من تحت الأنقاض، فضلا عن 362 جريحاً.

وقالت الوزارة إن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في وقت تعجز فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى الآن".

وأضافت الوزارة أنه بذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أكثر من 64 ألف قتيل وأكثر من 162 ألف جريح.

وأوضحت الوزارة أن من بين القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 23 من منتظري المساعدات، كما سُجّلت ست وفيات جديدة مرتبطة بالمجاعة ونقص التغذية.

الجيش الإسرائيلي "لا يستطيع" ضمان سلامة الرهائن

كان الجيش الإسرائيلي قد دعا، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى ما وصفها بـ "منطقة إنسانية" جنوباً، تزامناً مع تنفيذ خططه لتوسيع هجماته على أكبر مدينة في القطاع.

وفي رسالة موجهة "إلى سكان مدينة غزة وكل الموجودين فيها"، قال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية"، وحذر أدرعي سكان غزة مما وصفه بـ "الانصياع لمزاعم حماس".

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من "كارثة" إذا قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.

في هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر لم تسمها أن الجيش سيواصل، خلال الأيام القليلة المقبلة، شنّ غارات جوية على ما وصفته بـ "الأهداف النوعية" في مدينة غزة، والتي توصف بأنها ذات "أهمية عالية"، وذلك قبل بدء عمليته البرية المرتقبة في محيط المدينة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر نفسها قولها إن "جهات أمنية إسرائيلية وجّهت تحذيرات، إلى المستوى السياسي وإلى عائلات الرهائن، مفادها بأن الجيش لا يستطيع ضمان عدم إصابة الرهائن خلال العملية، وأن تنفيذها يزيد من خطر تعرضهم للأذى".

في الوقت نفسه، قال مصدر عسكري إسرائيلي آخر لهيئة البث إن العملية العسكرية الجارية حالياً في مدينة غزة "تسير كما هو مخطط لها"، مشدداً على أن هناك "التزاماً صارماً بالأوامر العسكرية، خصوصاً في المناطق التي يُعتقد بوجود رهائن فيها".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا