آخر الأخبار

89 قتيلاً بـ10 أيام في الفاشر.. والجيش يتصدى لهجوم جديد من الدعم السريع

شارك
الدمار بسبب القتال في الفاشر (أرشيفية تعود لعام 2023 من وكالة "أ.ف.ب.")

أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، تصديه لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، وسط معارك متواصلة منذ أشهر.

وقال الجيش في بيان، إن قواته "دحرت" قوات الدعم السريع و"تصدت لهجوم جديد على مدينة الفاشر"، وكبدتها "خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما فر من تبقى منهم تاركين عتادهم".

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

وتتكرر هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر منذ أسابيع، رغم الحصار المفروض على المدينة منذ 10 مايو (أيار) 2024، وسط تحذيرات دولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ومنذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

"عمليات إعدام موجزة"

يأتي هذا بينما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها.

وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً منذ مايو (أيار) 2023 على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وقال جيريمي لورنس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، "شهدت مدينة الفاشر المحاصَرة ومخيمُ أبو شوك.. هجماتٍ وحشية شنّتها قوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 89 مدنياً خلال عشرة أيام حتى 20 أغسطس (آب)".

وأكد خلال إحاطة صحافية في جنيف خشيته من "أن يكون العدد الفعلي للضحايا المدنيين أعلى من ذلك بكثير"، مشدداً على أن "هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف فوراً".

وأعرب لورنس عن "صدمة" نظراً إلى أنه في آخر الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، قضى 16 منهم على ما يبدو في "عمليات إعدام بإجراءات موجزة. وقد قُتل معظمهم في مخيم أبو شوك، وكانوا ينتمون إلى قبيلة الزغاوة ذات الأصول الأفريقية".

واعتبر أن "هذا النمط من استهداف المدنيين والقتل المتعمد يشكّل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، ويؤكد مخاوفنا العميقة من تصاعد العنف بدوافع عرقية".

أزمة إنسانية

إلى ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الفاشر تعاني "أزمة إنسانية وصحية حادة"، بسبب النزاع المسلح والحصار والنزوح.

وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة كريستيان ليندماير الى أن المدنيين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء وتزايد حالات الوفاة جراء سوء التغذية، ونقصاً حاداً في توافر الخدمات الصحية.

ولفت إلى أن "إقليم دارفور يشهد تفشياً واسعاً للكوليرا طال المجتمعات ومخيمات النزوح، ما يسبب ضغطاً إضافياً على خدمات ضعيفة أساساً".

وأكد ليندماير أن كل ولايات السودان الـ18، تسجل حالات إصابة بالكوليرا. ووصل عدد الحالات المسجلة إلى 48768، وعدد الوفيات إلى 1094، حتى 11 أغسطس (آب) الجاري.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا