في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يرى خبراء ونشطاء إسرائيليون أن الحرب على قطاع غزة تسير دون هدف، وسط تساؤلات جادة بشأن قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، كما دعوا إلى الحل السياسي الذي تتهرب منه الحكومة الإسرائيلية.
وانتقد موشيه يعالون -وهو وزير دفاع ورئيس أركان سابق- الإصرار على استمرار الحرب على غزة، وقال إنها "حرب دون هدف ودون غاية.. هل تتوقعون أن يقضي الجيش على حماس كلها؟"، مشيرا إلى أن "الجيش أنهى معظم عملياته قبل سنة بل أكثر من سنة بتفكيكه كتائب حماس".
وشدد يعالون على ضرورة الدخول في عملية سياسية بقوله "كان يجب أن تكون هناك عملية سياسية، لكن كل ما في الأمر أن هناك حكومة تتهرب من إصدار قرار سياسي".
وقال أيضا -في جلسة نقاش على القناة كان 11 "ليس لدينا مستوى سياسي، بل لدينا مستوى حزبي منشغل ببقائه في الحكم".
وتساءل إيال بيركوفيتش -وهو مقدم برنامج سياسي في القناة الـ13 "ماذا نفعل هناك (غزة)؟ ندمر أنفاقا ونقتل مخربين ونهدم مباني منذ عامين، لكننا نعلم أننا لن نقتلهم حتى آخر مخرب ولن ندمر الأنفاق حتى آخر نفق منها، منذ عامين نحاول ونفشل.. بحق الجحيم كفى".
وأضاف أن رئيس الأركان إيال زامير نفسه يقول إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون في غزة، ودعا بيركوفيتش إلى وقف الحرب قائلا "يكفي لم يعد هناك المزيد من المهمات".
أما شاؤول مزراحي -وهو ممثل وبرز في الاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – فقال "أنتم لا تسمعون من الجنود، إن الجنود يكسرون أيديهم وأرجلهم كي لا يخدموا في الجيش، ويُقتلون بسبب الإنهاك، وإن لم يقتلوا هناك فإن جنودا ينتحرون"، وذكر أن المستوى السياسي لا يعرف ماذا يريد من نفسه.
وقال مزراحي في جلسة نقاش على قناة "آي 24" "إننا نغرق في طين غزة، وكل يوم لدينا قتلى، وفي الوقت الذي يقتل فيه الجنود تعقد أحزاب الحكومة اتفاقيات ائتلافية لضمان بقائها في الحكم"، متهما وزراء الحكومة بأنهم منفصلون عن الواقع ولا يهتمون بالجنود.
وتتعرض حكومة نتنياهو لضغوط داخلية من أجل إبرام اتفاق شامل مع المقاومة الفلسطينية ينهي الحرب على غزة ويضمن عودة جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة.