آخر الأخبار

10 صور توثّق الجوع في زمن التخمة والإبادة في عصر الشاشات

شارك





في عالم يتفاخر بمعدلات النمو، ومؤشرات السعادة، وتتجاذبه عناوين الرفاه والصحة النفسية، ويُعلى فيه من شأن روّاد الأعمال والرؤساء التنفيذيون ومشاهير مواقع التواصل، وتقذف فيه بقايا الأغذية الفاخرة في مكبّات القمامة استجابة لـ"إتيكيت" الملاءة المالية الذي يُحذر من أخذ بقايا الطعام للمنزل مغبّة الوصم بالفقر.

في هذا العالم، وعلى بعد عشرات أو مئات أو آلاف الكيلومترات من الناحية الجغرافية، تتباعد المسافات الشعورية سنوات ضوئية عن رقعة مُجوّعة مُحاصرة تحت حمم النيران، تتكوّم فيها أجساد مليوني إنسان، بلا مأوى آدمي، ولا غذاء، ولا بنية تحتية، ولا صرف صحي، ولا مياه نظيفة.

عامان من الدمار اليومي، أبرياء يُقتلون يوميا، ومصابون تُبتر أطرافهم، يفقدون السمع والبصر، يئنّون ألمًا، ثم يجدون أنفسهم رقما على نشرات الأخبار، بوصفهم "مصابون".

أما من لم تصبه قذائف الحضارة الغربية المستنيرة، فهم يواجهون ما تصفه المصطلحات الإعلامية بـ "التحديات".

وفي لعبة الجوع والموت هذه، يكون التحدي أن ترى الجلود ملتصقة بالعظام، وأن تستمع لأنّات الأطفال الذين تفتك بهم آلام الجوع، وأن ترى الشاب خارجا من محل إقامته المؤقت، مودّعا أهله وأصدقاءه والمحيطين به، كي يخرج لجلب كيس من الطحين، فلا يعلم إن كان سيعود.

يسأل مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف أداة الذكاء الاصطناعي "غروك" كيف يموت الإنسان جوعا؟ فيجيب غروك باختصار عمّا يلحق الجسد من ألم انهيار العضلات والأعضاء، ومن وطأة الإعياء، قبل أن تتورم أعضاء الإنسان، ويصيبه فشل قلبي.

وهنا نعرض جانبا من المعاناة عبر صور لا تنقل صوتا، ولا وجعا، ولا شكوى، لكنها تحكي صورة خذلان، وتوثّق إبادة تُنقل على البث الحي.

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا