"واحدة من أقوى" حزم العقوبات ضد روسيا يعلنها الاتحاد الأوروبي

(CNN) -- وافق الاتحاد الأوروبي على "واحدة من أقوى حزم العقوبات ضد روسيا حتى الآن" بسبب حربها مع أوكرانيا ، وفقًا لكايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد .

وصرحت كالاس، الجمعة، في بيان على منصة إكس (تويتر سابقا): "إننا نخفض ميزانية الكرملين الحربية بشكل أكبر، ونستهدف 105 سفن أخرى تابعة لأسطول الظل، وممكنيها، ونقيد وصول البنوك الروسية إلى التمويل".

وأضافت: "إننا نضغط بشكل أكبر على الصناعة العسكرية الروسية، والبنوك الصينية التي تُمكّن من التهرب من العقوبات، ونمنع صادرات التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات بدون طيار".

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق، وقالت في منشور على منصة إكس إن الاتحاد الأوروبي "يضرب في قلب آلة الحرب الروسية"، مضيفة أن العقوبات ستضع "ضغطًا" على روسيا من خلال "استهداف قطاعاتها المصرفية والطاقة والصناعات العسكرية"، وأنها تشمل "سقفًا جديدًا ديناميكيًا لسعر النفط".

ولفتت فون دير لاين إلى أن "الضغط... سيستمر حتى يُنهي بوتين هذه الحرب".

بالمقابل، انتقد الكرملين بشدة الجولة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياها بـ"غير القانونية" وجزء من "خط متواصل معادٍ لروسيا" في أوروبا، إذ صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الجمعة قائلا: "حتى الآن، نشهد خطًا متواصلًا إلى حد ما معادٍ لروسيا في أوروبا، لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أننا نعتبر هذه القيود الأحادية الجانب غير قانونية ونعارضها".

ورغم ادعائه بأن موسكو "اكتسبت حصانة معينة من العقوبات وتكيفت مع الحياة في ظلها"، وصف القيود بأنها "سلاح ذو حدين"، مضيفا: "كل حزمة جديدة تُضيف تأثيرًا سلبيًا على الدول التي تنضم إليها، هذا سلاح ذو حدين".

من جهتها رحبت أوكرانيا بحزمة العقوبات، إذ قال الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، في منشور، الجمعة: "هذا القرار ضروري وفي الوقت المناسب، لا سيما الآن، ردًا على تكثيف روسيا وحشية الضربات على مدننا وقرانا".

وسيحظر الاتحاد الأوروبي عمليات خطوط أنابيب نورد ستريم، وهما خطان للغاز الطبيعي يمتدان تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، وقال رئيس أركان أوكرانيا، أندريه يرماك، في منشور على تيليغرام إن هذه الخطوة ستضع "نهاية للأوهام حول مستقبل (خطوط الأنابيب)"، وتشمل العقوبات أيضًا خفض سقف سعر النفط من روسيا، بالإضافة إلى استهداف مصفاة في الهند مملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، وفقًا لما ذكرته، كايا كالاس.