آخر الأخبار

حرب غزة: قتلى في غارات إسرائيلية على القطاع، وترقب لزيارة ترامب إلى المنطقة

شارك
مصدر الصورة

قُتل 15 شخصاً السبت، إثر غارات شنتها القوات الإسرائيلية على مواقع عدة في قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، إن إحدى الغارات استهدفت خيمة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، هم زوجان وأطفالهما الثلاثة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

وأضاف الدفاع المدني أن أربعة أشخاص قُتلوا إثر قصف استهدف دير البلح وسط القطاع، وأن طفلاً قُتل في قصف بحري استهدف ساحل رفح جنوبي القطاع، فيما قُتل شخص آخر في قصف على مطبخ تضامني في مدينة غزة.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي بدوره على هذه الضربات حتى الآن، لكنه أعلن الأسبوع الماضي عن توسيع عمليته العسكرية في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وفي وقت سابق السبت، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليين على قيد الحياة في غزة، يدعو فيه أحدهما إلى وضع حد للحرب الدائرة في القطاع.

وأعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، أن الرهينتين هما، إلكانا بوحبوط، ويوسف حاييم أوحانا، اللذين احتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنّته حماس.

وخلال مقطع الفيديو، ظهر الرجلان داخل غرفة صغيرة، وتحدث أحدهما داعياً المسؤولين الإسرائيليين إلى وضع حدٍّ للحرب، فيما كان الرجل الآخر ممداً، ولزم الصمت.

ويذكر أن الرهينتين ظهرا في مقاطع فيديو بثتها حركة حماس في أوقات سابقة.

ولا يزال 58 شخصاً من الرهائن محتجزين في قطاع غزة، من أصل 251 شخصاً احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ما يعني أن 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته عناصر من حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل قرابة 1200 إسرائيلي بحسب السلطات الإسرائيلية.

فيما قُتل نحو 53 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، كما شهد القطاع دماراً واسع النطاق.

مصدر الصورة

إسرائيل تخفّض توقعاتها من زيارة ترامب

ومن المتوقع أن تكون الحرب في غزة على جدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج، التي تبدأ يوم الإثنين 12 مايو/أيار 2025، رغم ترجيحات المراقبين بأن يكون التركيز الأكبر في الزيارة على الصفقات الاستثمارية الضخمة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن جدول أعمال الزيارة، التي ستشمل السعودية والإمارات وقطر، سيتضمن كذلك ملفات مثل النفط، والاستثمار، والملف النووي الإيراني.

وتُعد زيارة ترامب إلى المنطقة، الزيارة الخارجية الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي (باستثناء زيارته إلى الفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرنسيس)، وهي بذلك استكمال لنهجه خلال ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، حين اختار الرياض محطة لزيارته الخارجية الأولى بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، الجمعة أن الرئيس يتطلع لبدء "عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط"، وذلك للترويج لرؤية سياسية "يُهزم فيها التطرف لصالح التبادلات التجارية والثقافية"، على حدّ تعبيرها.

وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي.

لكن جدول الزيارة الإقليمية لا يشمل إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ما أثار تساؤلات بشأن توتر محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقل موقع واي نت التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن المسؤولين في إسرائيل خفّضوا توقعاتهم بشأن زيارة ترامب إلى المنطقة، إذ "تخلت واشنطن عن ربط التعاون في المجال النووي مع السعودية، بتطبيعها لعلاقاتها مع إسرائيل"، كما أن التركيز في الزيارة سينصب على عقد صفقات استثمارية ضخمة، بدلاً من النقاشات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، ألغى رحلته المقررة إلى إسرائيل الإثنين المقبل، من أجل الانضمام إلى الرئيس ترامب ومرافقته في رحلته إلى الشرق الأوسط.

ورغم تلك المؤشرات على أن ترامب بدأ يميل أكثر إلى عدم التدخل فيما يتعلق بالحرب في غزة، إلا أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل أعلن أن بلاده تعدّ خطة لإيصال المساعدات إلى غزة دون مشاركة إسرائيل.

وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد نقل بداية شهر مايو/أيار الجاري، أن إسرائيل حدّدت زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وأن عملية برية واسعة النطاق ستبدأ في القطاع في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة لإعادة احتلال قطاع غزة، وتسوية المباني المتبقية في القطاع بالأرض، ونقل جميع السكان إلى منطقة إنسانية واحدة داخله.

مصدر الصورة

دعوات لـ"مباحثات جادة"

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن وتيرة المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار، شهدت "تسارعاً" خلال الأيام الأخيرة، ولكننها قللت من إمكانية تحقيق تقدم ملموس فيها.

وفي سياق ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، السبت، إلى "محادثات جادة بهدف وقف إطلاق النار" في غزة، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع بأنه "لا يطاق".

ونقلت الخارجية الألمانية عن فادفول تصريحات سبقت توجهه إلى إسرائيل، قال فيها إن "من الضروري البدء" بمفاوضات "بهدف تحرير جميع الرهائن وضمان وصول الإمدادات إلى سكان غزة".

وأكد فادفول أنه "سيسأل عن الهدف الاستراتيجي للقتال الذي اشتد منذ مارس/آذار الماضي"، مشدداً في الوقت عينه على دعم ألمانيا الثابت لإسرائيل التي يشكل أمنها ووجودها جزءاً من "المصلحة العليا للدولة الألمانية"، على حدّ تعبيره.

واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد هدنة هشة استمرت شهرين.

وتمنع إسرائيل منذ ذلك الوقت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتقول السلطات الإسرائيلية إن الهدف من ذلك المنع هو دفع حماس إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وحذرت الأمم المتحدة من استمرار قطع الإمدادات عن قطاع غزة الذي يهدد بـ"المجاعة"، بينما تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة وتقول إن فيها ما يكفي من غذاء.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا