في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد يوم دامٍ شهده قطاع غزة أمس، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية العنيفة نحو 416 قتيلاً، جلهم من الأطفال والنساء، جددت إسرائيل قصفها على مختلف مناطق غزة.
فقد استيقظ سكان القطاع المدمر، اليوم الأربعاء، على مزيد من الغارات والدماء. إذ تجدد القصف الإسرائيلي العنيف على شمال شرقي غزة، وجنوبها أيضا.
كما طال القصف شرق الشجاعية والزيتون في غزة، والمواصي غرب خان يونس.
فيما أعلن الهلال الأحمر سقوط 8 قتلى في المواصي، تلك المنطقة التي دعا الجيش الإسرائيلي أمس السكان شرق وشمال غزة للتوجه إليها، ثم قصفهم.
بينما أكد مراسل العربية/الحدث لاحقا أن عدد القتلى ارتفع إلى 14.
في حين انتشرت صور جثث الأطفال، وفوقهن انحنت الأمهات منتحبات، أو الآباء باكين، في مشاهد ألفها أهل غزة منذ تفجر الحرب قبل أكثر من 15 شهراً.
ورغم ارتفاع أعداد القتلى توعدت إسرائيل بعدم التراجع أو وقف النار، ملوحة بالمزيد، وبفتح أبواب الجحيم على غزة. وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة.
كما حمل حركة حماس مسؤولية التصعيد لعدم تجاوبها خلال المفاوضات.
بدورها حملت الولايات المتحدة الحركة المسؤولية، مؤكدة دعمها المطلق لإسرائيل.
في المقابل، أكدت حماس أنها تجاوبت مع طلبات الوسطاء خلال التفاوض، ولم ترفض مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية. واتهمت الإدارة الأميركية بالاشتراك في ما وصفتها "الإبادة" التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير انتهت في الأول من مارس بعد إطلاق حماس سراح 33 أسيرا إسرائيلياً على دفعات مقابل أكثر من 1400 فلسطيني.
إلا أن المباحثات اللاحقة التي عقدت على جولات في الدوحة والقاهرة لم تزل العقبات بين الجانبين من أجل تمديد المرحلة الأولى (كما طالبت إسرائيل) أو الانتقال إلى المرحلة الثانية، كما كان متفقاً عليه سابقاً.