أعلنت حركة حماس أنها ستقوم الليلة بتسليم جثامين أربع رهائن جدد، كانت قد احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في إطار صفقة تبادل الرهائن والسجناء ضمن اتفاق وقف النار المبرم بين طرفي الحرب.
وبحسب بيان للحركة على تلغرام، فإن الجثامين الأربعة هي للرهائن: اتساحي عيدان، ايتسيك الجريط، أوهاد بهلومي، شلومو منصور.
وكانت إسرائيل قد تراجعت السبت الماضي، عن إطلاق سراح الدفعة السابعة من السجناء الفلسطينيين، اعتراضاً على ما قالت إنه "مراسم مهينة" لإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس.
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن إسرائيل ستتسلم الليلة جثث أربع رهائن في قطاع غزة وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكتب نتنياهو في بيان "ستعاد جثث أربع من رهائننا الذين لقوا حتفهم، الليلة في إطار المرحلة الأولى ووفقاً لإجراء متفق عليه ودون مراسم حماس" التي شهدتها عمليات التسليم السابقة.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن تنفيذ عملية الإفراج عن السجناء الفلسطينيين ستبدأ في تمام الساعة 11 من ليلة الأربعاء، بالتوقيت المحلي .
وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، إن إطلاق سراح الدفعة السابعة سيتم بالتزامن مع تسليم المقاومة لجثامين الرهائن الأربعة، وما يقابلهم من النساء والأطفال.
وأضاف أن الوسطاء المصريين ضمنوا ذلك، مؤكداً التزام الحركة وحرصها على "إتمام الاتفاق وإلزام الاحتلال به"، بحسب القانوع.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إن قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل، مؤكداً أن على نتنياهو أن يتخذ القرار بشأن الخوض في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي اجتماعه الأول مع وزراء حكومته في البيت الأبيض، وبحضور إيلون ماسك مسؤول وزارة الكفاءة الحكومية، وصف ترامب حركة حماس بأنها "جماعة شريرة".
ردّت مصر الأربعاء على اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الذي دعا إلى تولي مصر إدارة قطاع غزة لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكدت مصر أن هذا الاقتراح "مرفوض وغير مقبول"، مشددة على أن السيادة على غزة يجب أن تكون للفلسطينيين وأن أي محاولة للتدخل في شؤون القطاع تفتقر إلى الشرعية.
وكان لابيد قد اقترح أن تتولى مصر إدارة القطاع بعد الحرب مقابل تسديد المجتمع الدولي الديون الخارجية لمصر، وهو ما لاقى رد فعل واضح من القاهرة.
ويتضمن مقترح لابيد أن تقود مصر "قوة سلام" يشارك فيها المجتمع الدولي ودول الخليج بهدف "إدارة وإعادة إعمار" القطاع المدمّر جراء الحرب التي امتدت أكثر من 15 شهراً.
واعتبر أن هذه الخطة لا "تتناقض" مع خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اقترح السيطرة على قطاع غزة المدمر ونقل سكانه الذين يبلغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة إلى دول مجاورة، لا سيما الأردن ومصر، وأثارت خطته استنكاراً دولياً، لكن إسرائيل دعمتها.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه شن ضربات جوية على مواقع في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من سقوط صاروخ أطلق من القطاع المحاصر على داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أن الصاروخ الذي اُطلق الأربعاء، قد تم تحديد مصدره في قطاع غزة.
وقال البيان إن الهجوم الإسرائيلي استهدف عدة مواقع تستخدم لإطلاق الصواريخ في المنطقة التي تم إطلاق الصاروخ منها، وذلك في إطار رد عسكري على الهجوم الصاروخي.
أما على الصعيد الإنساني، فتوفيت طفلة في قطاع غزة اليوم نتيجة البرد القارس الذي تعرضت له في خيمة عائلتها، ليرتفع عدد الأطفال المتوفين برداً منذ الثلاثاء إلى سبعة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن الطفلة، التي لا تتجاوز شهرين من العمر، توفيت في خيمة عائلتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ويأتي ذلك بعد يوم من وفاة ستة أطفال آخرين بسبب البرد القارس، فيما أُصيب آخرون بحالات خطيرة، وفقًا للمصادر الصحية في القطاع.
ويعاني سكان غزة من نقص في المأوى والعلاج جراء الحرب بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى قلة وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل موجة قطبية شديدة البرودة تضرب المنطقة.