في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في شمال الضفة الغربية تأتي ضمن "رؤية سياسية ثلاثية واضحة جدا".
ووصف الدويري خلال فقرة التحليل العسكري الخطة بأنها "إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش"، وهدفها تحقيق السيطرة المطلقة على الضفة الغربية.
ووصف ما يجري حاليا بأنه عمل ممنهج متدرج في سبيل تحقيق المقاربة بالسيطرة المطلقة ولو خلال سنوات أو عقود، مشيرا إلى أن هذه العمليات "تشكل بناء تراكميا" لتنفيذ المخطط الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم الأربعاء أنه عزز الفرقة العاملة في شمال الضفة الغربية بـ3 كتائب وفصيل دبابات، وفي حين استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية بمدينة طولكرم ومخيماتها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية متواصلة شمالي الضفة الغربية تزامنا مع الاستعدادات لشهر رمضان، موضحا أن كتيبتين تشاركان في عملية عسكرية مطولة في جنين وطولكرم بالتزامن مع نشاط هجومي في مناطق أخرى، مشددا على أنه سيواصل العمل في الضفة الغربية في أعقاب التقييم الأمني الأخير لقادة المنطقة.
وأشار الدويري إلى أن الوضع الميداني في الضفة الغربية "يختلف كليا عما كنا نتحدث عنه في بداية طوفان الأقصى في غزة"، موضحا أن الوضع "صعب جدا" للمقاومة، حيث توجد "أعداد محدودة من المقاتلين في مناطق مكشوفة ومحاصرة، ولا توجد لديهم أنفاق ولا معدات قتال مؤثرة، بل أسلحة خفيفة".
وفيما يتعلق بأسباب التدمير الواسع الذي تخلفه العمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيمات، أرجع الدويري ذلك إلى عاملين: الأول "عقيدة هذا الجيش الذي جاء من رحم تنظيم الهاغاناه، ولم يأت من رحم مؤسسة عسكرية تحمل أخلاقيات الجيوش"، والثاني أن الجيش الإسرائيلي "دائما يفرط في استخدام القوة".
وأضاف الدويري أن الإجراءات التدميرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، من تجريف للطرق والمنازل، تأتي بذريعة "فتح شوارع من أجل تسهيل العمليات العسكرية"، لكن الغاية الحقيقية هي "عملية تهجير" لسكان المخيمات التي تصفها إسرائيل بأنها "بؤر إرهابية" بينما هي في الواقع "بؤر مقاومة".