آخر الأخبار

قنبلة ترامب في غزة.. خطة لمساومة كبرى أم وهم لن يتحقق؟

شارك الخبر
مخطط تهجير غزة والخطط البديلة

كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطته لما بعد الحرب في غزة، حيث اقترح سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتهجير سكانه إلى مصر والأردن ودول أخرى.

هذه الخطة أثارت موجة من الرفض والإدانات من مختلف الأطراف، باستثناء إسرائيل التي رحبت بالمقترح.

الطموح الكبير أم الوهم المستحيل؟

يؤكد الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، خميس عبيد آل علي، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية أن "خطة ترامب تهدف إلى عقد صفقة سلام إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، لكنها تواجه عقبات عديدة".

ويضيف أن "التحديات تشمل مصير حركة حماس وسكان غزة، إلى جانب رفض المؤسسات الأمنية الإسرائيلية لمقترح التهجير، بسبب تداعياته الأمنية".

يشير آل علي إلى أن "هناك رؤيتين رئيسيتين داخل إسرائيل: الأولى يمينية تعتبر أن الدولة اليهودية يجب أن تمتد من النهر إلى البحر، والثانية تتبناها المؤسسات الأمنية التي تؤمن بأن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة لضمان الأمن القومي الإسرائيلي".

هل يمكن تنفيذ التهجير؟

يرى الإعلامي والمتخصص في الشؤون الفلسطينية وائل محمود خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن "الخطة تكرار لمحاولات قديمة لتهجير الفلسطينيين، لكنها تصطدم بالواقع الديموغرافي والسياسي في المنطقة".

ويضيف أن "النكبة الفلسطينية عام 1948 ما زالت ماثلة في الأذهان، مما يجعل أي محاولة لتهجير جديد محفوفة بالمخاطر".

من ناحية أخرى، يشير محمود إلى أن "الدعم العربي للفلسطينيين ضروري، لكن القضية بحاجة إلى استراتيجية جديدة لمواجهة الخطط الأمريكية والإسرائيلية التي تسعى إلى تصفية القضية".

الموقف العربي والمصري من تهجير الفلسطينيين

يوضح الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات، أن "مصر رفضت تمامًا أي مقترح لتوطين الفلسطينيين في سيناء، لأن ذلك يتعارض مع السيادة المصرية، ويهدف إلى إلغاء حق العودة".

ويضيف أن "الطرح الأمريكي ليس سوى امتداد لمشروع صهيوني قديم، يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي".

واشنطن وإسرائيل.. تحالف المصلحة أم الفوضى السياسية؟

من جانبه، يرى الدبلوماسي الأمريكي السابق لينكولن بلومفيلد أن "ترامب ينظر إلى غزة من منظور رجل الأعمال، وليس كرئيس دولة، مما يفسر اقتراحاته غير القابلة للتطبيق".

ويضيف أن "إسرائيل نفسها قد تجد نفسها في مأزق إذا قررت المضي قدمًا في تنفيذ هذه الخطة، لأنها ستواجه مقاومة فلسطينية ودولية شرسة".

السيناريوهات المستقبلية.. حل الدولتين أم استمرار التصعيد؟
مع استمرار الجدل حول مصير قطاع غزة، يتفق المحللون على أن الحل السياسي هو الأفضل لتحقيق الاستقرار. وكما يوضح آل علي، "المجتمع الدولي لا يزال يؤيد حل الدولتين، وهذا هو الخيار الأكثر واقعية لضمان الأمن في المنطقة".

وفي ظل هذا المشهد المعقد، تبقى التساؤلات قائمة: هل ستنجح الضغوط الدولية في إفشال مخطط التهجير؟ أم أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد وعدم الاستقرار؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة على هذه التساؤلات.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا