عاد رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني، الذي اعتقل في إيطاليا بناء على مذكرة أميركية، إلى بلده، الأحد، بعدما قدم وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو طلبا لإلغاء اعتقاله.
وأُلقي القبض على عابديني في ميلانو الشهر الماضي لاتهامه بتوريد أجزاء طائرات مسيرة تقول واشنطن إن إحداها استخدمت في هجوم عام 2024 أودى بحياة ثلاثة عسكريين أميركيين في الأردن. ونفت إيران ضلوعها في الهجوم.
وربطت وسائل إعلام إيطالية قضيته باحتجاز الصحفية الإيطالية تشتشيليا سالا في طهران بعد ثلاثة أيام من اعتقال عابديني.
وأُفرج عن سالا وعادت إلى إيطاليا يوم الأربعاء. ونفت إيران الاتهامات بأنها سجنتها للضغط على روما للإفراج عن عابديني.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي وصول عابديني إلى إيران، الأحد.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن عابديني أُطلق سراحه صباح الأحد، بعدما قدم وزير العدل نورديو طلبه لمحكمة استئناف ميلانو.
ويلزم القانون الإيطالي المحاكم بتنفيذ طلب الوزير.
وقال ألفريدو دي فرانشيسكو محامي عابديني في بيان: "أصبح موكلي الآن رجلا حرا ويمكنه الابتسام والشعور بالأمل مجددا".
وجاء في بيان لوزارة العدل الإيطالية أن الشروط القانونية لم تكن متوافرة لتسليم عابديني لواشنطن لأن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا في حالة ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون في إيطاليا والولايات المتحدة.
وذكر البيان أن انتهاكات قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية الأميركي لا تتوافق مع السلوك الذي يمكن اعتباره جريمة يعاقب عليها القانون الإيطالي.
وأضاف أنه لا يوجد دليل يساند الاتهامات الأخرى بدعم منظمة إرهابية. وكان نورديو قال في مقابلة نشرت يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة لم تقدم بعد طلبا رسميا لتسلم عابديني.