يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شراء مئات من طائرات بوينغ والمقاتلات من لوكهيد مارتن ويسعى في الوقت نفسه إلى عقد صفقات إنتاج محلي تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار، حسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
وحسب بلومبيرغ، فإن الصفقات مرهونة بموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليها.
تأتي هذه التطورات قبيل اجتماع بين ترامب ونظيره التركي أردوغان في البيت الأبيض يوم 25 سبتمبر/أيلول.
ويتوقع ترامب التوصل إلى اتفاقيات تجارية وعسكرية مع تركيا تشمل صفقة ضخمة لشراء طائرات بوينغ وطائرات إف-16 ومواصلة المحادثات حول طائرات إف-35.
وأكد أردوغان أمس الاثنين أن بلاده ستتفاوض بشأن الحصول على مقاتلات إف-35 خلال لقائه مع ترامب.
وأثارت تركيا غضب إدارة ترامب عام 2019 بعد شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400 "، مما دفع واشنطن حينها إلى إلغاء صفقة بيع طائرات "إف-35 لأنقرة وإخراجها من خط الإنتاج المشترك للبرنامج.
ووافقت تركيا في أعقاب ذلك على صفقة لشراء طائرات إف-16.
وأفادت بلومبيرغ الأسبوع الماضي بأن أنقرة رفضت التخلي عن أنظمة إس-400، لكنها تأمل بشدة أن يوافق ترامب على تمكين تركيا من شراء 40 طائرة إف-35A التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن.
وقالت المصادر إن مثل هذه الخطوة قد تدفع الولايات المتحدة أيضا إلى إنهاء تعليقها لـ10 شركات تركية كانت في طريقها لإنتاج أجزاء من طائرة إف-35 بقيمة 12 مليار دولار، بما في ذلك هيكل الطائرة المركزي الذي تنتجه شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية، ودعم صناعة الدفاع المتنامية في البلاد.
وأضافوا أن بعض شركات الإلكترونيات التركية قد تستمر في تقديم حلول برمجية مهمة، وقد تساعد شركات أخرى في تجاوز لوائح الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة التي تقيد استخدام مواد كيميائية معينة في إنتاج مكونات الطائرة.
وحسب بلومبيرغ، يأمل أردوغان أيضا إتمام شراء 40 طائرة من أحدث جيل من طائرات إف-16 فايبر من شركة لوكهيد مارتن، بالإضافة إلى مئات القنابل والصواريخ والمحركات الاحتياطية.
ووافقت الولايات المتحدة على الصفقة العام الماضي بعد أن صادقت تركيا على عضوية السويد في التحالف. وكانت أنقرة تخطط في الأصل لشراء 79 مجموعة ترقية كجزء من صفقة بقيمة 23 مليار دولار لتحديث طائراتها الحالية من طراز إف-16، لكنها قررت شراء إف-35 إيه بدلا من ذلك، وفق بلومبيرغ.
وتشغل تركيا حوالي 240 طائرة إف-16، وهو ثاني أكبر أسطول في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن أنقرة تسعى للحصول على إذن من الولايات المتحدة لتجميع محركات مستخدمة في الطائرات المقاتلة الأميركية الصنع، وفي طائرات "قان" (Kaan) الحربية التركية الثنائية المحرك وطائرات التدريب "هارجيت" (Hurjet).