قفزت أسعار الذهب إلى ذروة جديدة اليوم الثلاثاء بدعم من ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات وسط تزايد الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي ( البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا الشهر، مما زاد الطلب على المعدن الأصفر.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 3642.09 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3659.10 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول القادم 0.1% إلى 3682.10 دولارا.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد "من المحتمل أن نرى المزيد من الارتفاع في الذهب عن هذا المستوى شريطة أن يحقق البنك المركزي الأميركي توقعات السوق بخفضه أسعار الفائدة مرات عدة".
وتراجع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشدة في أغسطس/آب وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في 4 سنوات تقريبا مسجلا 4.3%، مما يؤكد ضعف أوضاع سوق العمل ويزيد من احتمال خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وتظهر أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن المتعاملين يتوقعون احتمالا نسبته 89.4% لخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع هذا الشهر و10.6% لخفض كبير 50 نقطة أساس.
ويضغط انخفاض أسعار الفائدة على الدولار وعوائد السندات، مما يزيد من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في 7 أسابيع تقريبا مقابل العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في 5 أشهر.
في الوقت نفسه، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم الخميس.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي تصدر غدا الأربعاء وأسعار المستهلكين يوم الخميس للحصول على مزيد من الدلائل على مسار سياسة البنك المركزي.
وارتفعت أسعار الذهب 38% منذ بداية العام، بعد قفزة 27% في 2024، مدعومة بتراجع الدولار وزيادة البنوك المركزية مشترياتها من المعدن الأصفر والميل للتيسير النقدي وتزايد حالة عدم اليقين العالمية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى: