ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير بعد أن قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا ويتعين وقفها.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.64% إلى 66.27 دولارا للبرميل في وقت كتابة التقرير، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 0.83% إلى 63.32 دولارا للبرميل.
وقال نافارو في مقال رأي نُشر بصحيفة فايننشال تايمز إن الهند إذا أرادت أن تُعامل كشيرك إستراتيجي للولايات المتحدة فإن عليها أن تبدأ بالتصرف على هذا الأساس.
وأضاف "تعمل الهند كغرفة مقاصة عالمية للنفط الروسي، إذ تحول النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة مع منح موسكو الدولارات التي تحتاج إليها".
ويبرز التعافي السريع للسوق بعد تعليقات نافارو مدى ضعف المعنويات، وقالت كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا للسمسرة بريانكا ساشديفا إن أي إشارة إلى تشديد واشنطن موقفها بشأن مشتريات الهند من النفط الروسي تعيد فرض علاوة مخاطر.
وأضافت أن "التعليقات شديدة اللهجة للمستشار الأميركي بشأن واردات الهند من النفط الخام الروسي إلى جانب تأجيل محادثات التجارة تجدد المخاوف من أن تدفقات الطاقة لا تزال مرتبطة بالخلافات التجارية والدبلوماسية، حتى مع تزايد فرص إحلال السلام في أوكرانيا".
وتراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي، وظهر أكثر توافقا مع موسكو بشأن السعي للتوصل إلى اتفاق سلام بدلا من وقف إطلاق النار أولا.
وسيلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين اليوم الاثنين، للتوصل إلى اتفاق سلام عاجل لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عاما.
ونقلت "رويترز" عن المحللة لدى "آر بي سي كابيتال" حليمة كروفت ما كتبته في مذكرة من أنه "لا يزال الوضع الراهن على حاله إلى حد كبير في الوقت الحالي"، مضيفة أن موسكو لن تتراجع عن المطالب المتعلقة بالأراضي، في حين أن أوكرانيا وبعض القادة الأوروبيين سيرفضون اتفاق الأرض مقابل السلام.
والصين (أكبر مستورد للنفط في العالم) أكبر مشتر للنفط الروسي، تليها الهند.
ويترقب المستثمرون كذلك تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في اجتماع جاكسون هول هذا الأسبوع، للبحث عن مؤشرات بشأن مسار خفض أسعار الفائدة الذي قد يدفع الأسهم إلى تسجيل المزيد من الارتفاعات القياسية.
ارتفع الذهب اليوم مدعوما بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية مع ترقب المستثمرين اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين لمناقشة اتفاق سلام مع روسيا .
وفي وقت كتابة التقرير صعد الذهب 0.42% إلى 3350.26 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ أول أغسطس/آب الجاري.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.36% إلى 3394.80 دولارا.
وقال المحلل المستقل روس نورمان "عادت أسعار الذهب للارتفاع اليوم مع اقترابها من مستوى 3350 دولارا للأوقية في السوق، لأن انخفاض العوائد وتراجع الدولار يشكلان مزيجا يدعم الذهب بقوة".
وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين.
ومن المقرر أن ينضم قادة أوروبيون إلى زيلينسكي لإجراء محادثات مع ترامب في وقت لاحق من اليوم، لمناقشة سبل التوصل إلى اتفاق محتمل ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة على تفكير موسكو قولها إن روسيا ستتخلى عن جيوب صغيرة تحتلها في أوكرانيا، وستتخلى كييف عن مساحات من أراضيها الشرقية التي لم تتمكن موسكو من الاستيلاء عليها، بموجب مقترحات السلام التي ناقشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب في قمتهما في ألاسكا.
وأضاف نورمان "من غير الحكمة استباق الأخبار الجيوسياسية في الوقت الحالي لأن كل النتائج تقريبا واردة، وإذا كان هناك شعور بتراجع التوتر بشأن أوكرانيا فستشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في أسعار الذهب".
ويترقب المستثمرون كذلك الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول بولاية وايومنغ.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت "رويترز" آراءهم إلى حد كبير أن يعلن المركزي الأميركي خفض سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل، وهو أول خفض له هذا العام، مع احتمال إجراء خفض ثان بحلول نهاية العام، وسط تصاعد مشاكل الاقتصاد الأميركي.
ويميل الذهب -الذي لا يدر عائدا، ويعتبر من الأصول الآمنة خلال فترات الضبابية- إلى الارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي: