Home panic alarm set off by remote-stealing monkey, security co. says https://t.co/E9NeZ2N8HI pic.twitter.com/Zm62M9fCLx
— New York Post (@nypost) December 29, 2024
اقتحم قرد منزلا في جنوب أفريقيا وسرق جهاز التحكم في التلفزيون، مما أدى إلى تشغيل إنذار الطوارئ بالمنزل في اليوم التالي لعيد الميلاد، واستدعى ذلك استجابة سريعة من وحدات الأمن التي قامت بمطاردته، وفقا لما ذكرته شركة الأمن "مي 7 ناشيونال غروب".
وأوضحت الشركة، التي يقع مقرها في مدينة بيترماريتزبرج بجنوب إفريقيا في منشور لها على فيسبوك، "فور تلقينا إشعار طلب المساعدة، تم إرسال العديد من فرق الأمن على الفور إلى المنزل".
وبدلا من الإبلاغ عن لصوص بشريين، فوجئت وحدات الأمن باتصال من أحد سكان منطقة نورثديل في جنوب أفريقيا يبلّغ عن حادث غير معتاد: قرد اقتحم منزله، واستولى على جهاز التحكم في التلفزيون، وقام بالضغط على زر الطوارئ مرارا، مما أدى إلى إطلاق إنذارات الطوارئ بشكل متكرر.
وبحسب بيان شركة الأمن، فإن القرد هرب سريعا من المنزل بعد الحادث، وهو يحمل جهاز التحكم عن بُعد بيده، ولم تتوقف إشارات الطوارئ إلا بعد أن خرج القرد من نطاق جهاز الاستقبال، ما أنهى سلسلة الإنذارات المفاجئة.
ونشرت الشركة تفاصيل هذا الحادث الغريب على صفحتها الرسمية في فيسبوك، حيث لقي المنشور تفاعلا واسعا وأثار دهشة واستغراب الكثير من المتابعين.
يبدو أن حوادث اقتحام القرود للمنازل ليست أمرا نادرا، إذ سبق أن شهد العالم حادثة مشابهة في عام 2021، عندما اكتسب قرد من جبل تشيانلينغ في مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين شهرة واسعة بعد اقتحامه شقة في الطابق الثلاثين من مبنى سكني. القرد لم يكتفِ بالتجوال في المنزل، بل "هدد" المقيمة الشابة وكلبها، وفقا لتقارير إعلامية.
ونشرت فاي، وهي مدونة شابة تعيش في مدينة قويتشو، مقطع فيديو يوثق الحادث على منصة "سينا ويبو" الصينية، ما أثار اهتماما واسعا على الإنترنت، وذكرت أنها استيقظت على أصوات غريبة اعتقدت في البداية أنها صادرة عن شجار بين قطتها وكلبها، لكنها صُدمت عندما رأت القرد يعبث في المنزل، وعلى الرغم من محاولتها حصره في المطبخ، فإن القرد استمر في إثارة الفوضى قبل أن يهرب عبر أنبوب الصرف، حاملا معه لعبة الكلب.
وقال موظفو إدارة حماية الحيوان في المنطقة إن القرد يعد حيوانا محميا من الدرجة الثانية على المستوى الوطني، وأوضح أحد المسؤولين أن التحكم في القرود يعد تحديا كبيرا نظرا لعددها الكبير وقدراتها الفائقة في التسلق.
تُظهر هذه الحوادث، سواء في جنوب أفريقيا أو الصين، التحديات التي يفرضها تداخل الحياة البرية مع البيئات السكنية، حيث تدفع قدرات القرود الذكية والمراوغة إلى مواقف طريفة، لكنها أيضا معقدة بالنسبة للسكان والسلطات على حد سواء.