غير مبال بالتعب الجسدي يحمل والدته أثناء نزوحه من مخيم جباليا، هذا هو حال نازح من شمال غزة رصدته كاميرا أحد الناشطين بالقطاع المحاصر.
وبحسب المقطع المصور، بدا النازح يحمل والدته المسنة على كتفه في الطريق من شمال القطاع إلى جنوبه، بعدما أجبر الجيش الإسرائيلي السكان على مغادرة منازلهم ومراكز الإيواء.
ونظراً لقلة الموارد يضطر النازحون لاستخدام الطحين الفاسد المليء بالسوس ليطعموا أطفالهم بسبب إغلاق المعابر وعدم إدخال البضائع إلى قطاع غزة.
ومع استمرار مآسي النازحين ويومياتهم التي تدمي القلوب، رصد ناشط آخر مسنة مريضة تعاني إعاقة حركية تنزح حافية القدمين من شمال قطاع غزة بعد تهجيرها من قبل الجيش الإسرائيلي.
مسنة مريضة تعاني إعاقة حركية تنزح حافية القدمين من شمال قطاع غزة بعد تهجيرها من قبل الجيش الإسرائيلي#غزة #العربية pic.twitter.com/5TNALALLdl
— العربية (@AlArabiya) October 24, 2024
وبمنتهى الحزن والانكسار والأسى، بدت السيدة في المقطع المصور وهي تروي قصة نزوحها المؤلمة مشياً على الرمال حافية القدمين.
ومنذ بدء الحرب في غزة بعد السابع من أكتوبر العام الماضي، تتوالى المآسي الإنسانية في القطاع، حيث يجبر الجيش الإسرائيلي مناطق كاملة في غزة على النزوح، حيث لا توجد أماكن تستوعبهم، فضلاً عن قتل العشرات يومياً من سكان القطاع، في ظل انعدام الغذاء والدواء والخروج الكامل للقطاع الصحي.
وتقول السلطات الصحية في غزة، إن الحرب الإسرائيلية دمّرت قطاع غزة وأودت بحياة ما يفوق 42500 فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، مع وجود عشرة آلاف قتيل غير محسوب يعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
هذا ونزح أكثر من مليوني فلسطيني مرارا من منازلهم، وسط أزمة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.
