ستُطوّر شركتا " OpenAI" و"أوراكل" سعة إضافية لمراكز البيانات تبلغ 4.5 غيغاوات، لتوسيع نطاق الشراكة التي وعدت باستثمار مئات المليارات من الدولارات في البنية التحتية للحفاظ على صدارة الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
ولم تكشف "OpenAI"، مطورة روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، عن مواقع أو تفاصيل تمويل المرافق الجديدة في بيان يوم الثلاثاء، بحسب "رويترز".
وتُكمّل هذه الخطوة مبادرة "ستارغيت"، وهي مشروع تصل تكلفته إلى 500 مليار دولار وبقدرة 10 غيغاوات، ويضم أيضًا مجموعة سوفت بنك غروب اليابانية، وهي شركة للاستثمار التكنولوجي، ويجري حاليًا إنشاء أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في مدينة أبيلين بولاية تكساس ضمن هذا المشروع.
وتُعدّ "OpenAI"، بالإضافة إلى داعمتها "مايكروسوفت"، من بين شركات التكنولوجيا التي تُنفق مليارات الدولارات على مراكز البيانات لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "شات جي بي تي" و"Copilot"، والتي تتطلب قدرات حوسبة هائلة.
وقد أدى الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في قطاعات حساسة مثل الدفاع، بالإضافة إلى سعي الصين للحاق بالركب، إلى جعل هذه التكنولوجيا الناشئة أولوية قصوى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كشف النقاب عن مشروع ستارغيت في البيت الأبيض في يناير الماضي.
وسترفع مراكز البيانات الجديدة القدرة الإجمالية الخاضعة للتطوير حاليًا بمشروع ستارغيت إلى أكثر من 5 غيغاواط، والتي بواسطة أكثر من مليوني شريحة، وفقًا لما قالته " OpenAI" في منشور على مدونتها، مضيفةً أنه من المتوقع الآن أن يتجاوز هذا التعاون التزامها الأولي.
وأثار محللون شكوكًا حول قدرة المشروع على تأمين التمويل، بما في ذلك 100 مليار دولار للاستخدام الفوري. وفي يناير، قال إيلون ماسك، مالك شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "xAI"، عن المجموعة "إنهم في الواقع لا يلكون المال".
وأفادت تقارير في يناير أن كلًا من "OpenAI" و"سوفت بنك" ستلتزم بمبلغ 19 مليار دولار لتمويل مشروع ستارغيت. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين أن الشركتين على خلاف، وأن "ستارغيت" يضع الآن هدفًا أكثر تواضعًا يتمثل في بناء مركز بيانات صغير بنهاية عام 2025، على الأرجح في أوهايو.