آخر الأخبار

براك: لا ضمانات للبنان.. ولا يمكن إرغام إسرائيل على شيء

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

المبعوث الأميركي توماس براك في بيروت - رويترز 21 يوليو 2025

عاد المبعوث الأميركي توماس برّاك إلى بيروت في زيارة هي الثالثة في أقلّ من شهرين، لتسلّم ردّ لبنان الرسمي على الورقة التي طرحها في زيارته الثانية، وتتضمّن رؤية الإدارة الاميركية لتنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة.

وأكد في زيارته هذه التي قد تكون الأخيرة وفق المعلومات، "أن لا ضمانات أميركية لتقديمها لبيروت وأيضاً أن بلاده لا يمكنها إرغام إسرائيل على شيء"، مكرراً "أن مسألة نزع سلاح حزب الله داخلية وأن واشنطن تريد مساعدة لبنان".

لا جداول زمنية

وقالت مصادر رسمية مطّلعة على زيارة براك لـ"العربية.نت والحدث.نت"، إن ورقة الردّ اللبناني على طرح برّاك لم تتضمن أية جداول زمنية وخطوات عملية على صعيد تنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة.

كما أشارت المصادر نفسها إلى "أن المبعوث الاميركي لم يُقدّم أية ضمانات من بلاده لإرغام إسرائيل على الانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها بجنوب لبنان".

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت - رويترز 21 يوليو 2025

طلب لبناني لواشنطن

وأكدت المصادر الرسمية "أن لبنان طالب واشنطن بالضغط على إسرائيل للانسحاب تدريجياً من جنوب لبنان كي يقوم بالمقابل بالمطلوب منه لجهة حصر السلاح بيد الدولة".

كما أوضحت المصادر الرسمية "أن ضغط واشنطن على تل أبيب سيُسهّل مهمة بيروت بالتفاوض مع حزب الله لتسليم سلاحه، مع العلم أن الولايات المتحدة الأميركية تصرّ على وضع جدول زمني لتسليم السلاح قبل نهاية العام".

ولم تستبعد المصادر "أن تُصعّد إسرائيل من هجماتها على لبنان وتوسّع الاستهدافات للبنى التحتية التابعة لحزب الله، خصوصاً إذا لم "تضغط" عليها الولايات المتحدة لوقف ذلك".

وسلّم رئيس الجمهورية جوزيف عون خلال لقائه المبعوث الأميركي مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 تشرين الثاني 2024، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، مروراً خصوصاً بخطاب القسم، وذلك حول الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية.

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيروت - رويترز 21 يوليو 2025

إرغام إسرائيل على وقف هجماتها

أما بشأن عقد جلسة للحكومة مخصصة فقط لبحث بند سلاح حزب الله، لفتت المصادر إلى "أن هذا الأمر ليس بالصعب ويُمكن أن يحصل قريباً، لكن أية خطوة بهذا الاتّجاه مرتبطة أساساً بالحصول على ضمانة من الولايات المتحدة الأميركية بإرغام إسرائيل على وقف هجماتها اليومية وخروقاتها المتواصلة لاتّفاق وقف إطلاق النار، وبذلك يتم تحصين موقف لبنان الرسمي تجاه هذه المسألة، تحديداً بالنسبة لحزب الله".

ومنذ توقيع اتّفاق وقف إطلاق النار نهاية نوفمبر الماضي، وضعت منطقة جنوب الليطاني التي دارت فيها أقسى المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، تحت سيطرة الجيش اللبناني.

جنوب الليطاني تحت سيطرة الجيش

وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربية.نت والحدث.نت" "أن حوالي 85 بالمئة من جنوب الليطاني بات تحت سيطرة الجيش اللبناني مع انتشار حوالي 7 آلاف جندي بالمنطقة، ولم يعد هناك أي مظاهر مسلّحة تابعة لحزب الله، في حين أن الجيش الإسرائيلي يُبقي على احتلاله للنقاط الخمس التي أقام بالقرب منها مناطق عازلة".

أما بالنسبة لانتشار الجيش في شمال الليطاني وتعزيز سيطرته، فأكدت المصادر العسكرية "أنه يحتاج إلى قرار سياسي، والجيش على استعداد للانتشار هناك في حال اتّخذ القرار".

وأوضحت "أن الجيش اللبناني يتعامل مع الذخائر التي خلّفتها الحرب وفقاً لطبيعتها. فإذا كانت صالحة للاستعمال يُبقي عليها، أما إذا تعرّضت لأضرار فيعمد إلى تفجيرها في الحقول التابعة له في مناطق لبنانية مختلفة".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا