ناجيان من "أسوأ كارثة في تاريخ كرة القدم" يحملان آمال إندونيسيا أمام السعودية

عاش اثنان من لاعبي منتخب إندونيسيا واحدة من أسوأ حوادث كرة القدم قبل ثلاث سنوات، حين سقط أكثر من 130 ضحية في مأساة التدافع بملعب كانغوروهان، لكنهما سيحاولان منح شعبهم فرحة التأهل إلى كأس العالم 2026، فيما سيغيب ثالث للإصابة.

ولم تشارك إندونيسيا في كأس العالم منذ ظهورها الوحيد عام 1938 تحت اسم "جزر الهند الشرقية الهولندية"، لتتحول التصفيات الحالية إلى فرصة تاريخية للتأهل بعد زيادة عدد المنتخبات إلى 48، إذ يقود الهولندي باتريك كلويفرت حلم المنتخب الآسيوي لبلوغ "المونديال".

ووقعت "المجزرة" كما سميت حينها في الثاني من أكتوبر عام 2022 بمدينة مالانغ شرق البلاد، عندما اجتاح الآلاف من مشجعي نادي أريما أرض ملعب كانغوروهان عقب خسارة فريقهم 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا، وكانت الهزيمة هي الأولى لأريما أمام غريمه منذ أكثر من 20 عامًا، ما أشعل غضب الجماهير التي اقتحمت أرض الملعب.

وبينما غادر لاعبو بيرسيبايا الملعب على الفور، تعرض العديد من لاعبي أريما للهجوم، فيما أفادت الشرطة حينها أن معظم القتلى سقطوا بسبب تدافع الجماهير خلال المباراة.

وأفادت السلطات حينها أن أكثر من 130 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 320 آخرين بسبب التدافع، فيما وُجهت اتهامات إلى الشرطة باستخدام العنف المفرط والغاز المسيل للدموع.

مصدر الصورة

لقطات من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 130 قتيلا في إندونيسيا قبل ثلاث سنوات

وكان رزقي رضا رمضاني، مدافع منتخب إندونيسيا الذي خاض أكثر من 40 مباراة دولية، أحد لاعبي بيرسيبايا سورابايا في تلك الليلة، فيما كان الحارس إرناندو أري سوتاريايدي خارج القائمة لكنه كان ضمن الفريق.

كما شهدت المباراة مشاركة النجم مارسيلينو فيردينان، لاعب بيرسيبايا آنذاك، والذي أصبح أحد أبرز نجوم المنتخب، لكنه سيغيب عن مباراة بلاده الهامة أمام السعودية للإصابة.

مصدر الصورة

مارسيلينو لاعب منتخب إندونيسيا سيغيب أمام السعودية للإصابة

وكان فيردينان قد سجل هدفي فوز إندونيسيا 2-0 على السعودية في نوفمبر الماضي ضمن التصفيات.

وأشارت التحقيقات إلى أن بوابات ملعب كانغوروهان الذي يتسع لـ42 ألف متفرج كانت ضيقة للغاية، تسمح بمرور شخصين فقط في وقت واحد، فيما كان بعضها مغلقًا أثناء الفوضى، ما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا بشكل كارثي.