أقرت المنظومة العسكرية بشن نحو 21 ألف غارة جوية.
في مشهد يجسد حجم التصعيد العسكري العنيف، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقريره السنوي الصادر يوم الأربعاء، عن تنفيذ موجة غير مسبوقة من الهجمات الجوية والعمليات الميدانية خلال عام 2025.
وأقرت المنظومة العسكرية بشن نحو 21 ألف غارة جوية، بالإضافة إلى مئات العمليات التي امتدت لتشمل فلسطين وعدة دول إقليمية، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.
خارطة الاستهداف: جغرافيا القتل الممنهج
بحسب التقرير العبري، تم توزيع الغارات والعمليات التي بلغت 20,900 غارة و430 عملية عسكرية على جبهات متعددة شملت:
الداخل الفلسطيني: قطاع غزة والضفة الغربية.
العمق الإقليمي: لبنان، سوريا، إيران، واليمن.
غزة.. المسحقة الأكبر
نال قطاع غزة النصيب الأوفر من آلة الحرب، حيث أعلن الجيش عن استهداف 19,530 هدفا داخل القطاع المحصور.
وأدت هذه الهجمات إلى تدمير نحو 13,910 مرافق من البنية التحتية، شملت مناطق سكنية ومنشآت مدنية حيوية.
ومن جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حجم المتفجرات الملقاة خلال عامي الإبادة تجاوز 200 ألف طن، شملت قنابل ثقيلة تنوء عن حملها الجبال، وبعضها محرم دوليا، مما يعكس سياسة مقصودة لمحو غزة عن الخارطة.
تداعيات إنسانية كارثية
تأتي هذه الأرقام في سياق حرب إبادة مر عليها عامان منذ انطلاقها في أكتوبر 2023. وقد خلفت هذه المجازر حصيلة دموية بلغت:
أكثر من 71 ألف شهيد.
ما يزيد على 171 ألف جريح.
نزوح جماعي واسع نتيجة الاستهداف الممنهج للمستشفيات والمدارس.
ورغم ادعاءات الاحتلال بتحقيق "إنجازات" عسكرية عبر اغتيال قادة ميدانيين، إلا أن الواقع على الأرض يؤكد أن المدنيين والأعيان المدنية كانوا هم الهدف الرئيس لهذا التصعيد الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا
المصدر:
القدس