آخر الأخبار

الرئيس الفلسطيني: حرب الإبادة الإسرائيلية لن تحقق أهدافها

شارك

رام الله / قيس أبو سمرة

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، على أن حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لن تحقق أهدافها سياسيا ولا أمنيا.

جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الـ61 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1965، والتي توافق الأول من يناير/ كانون الثاني سنويا.

وقال عباس إن "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يواجه حرب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا غير مسبوقين، تُنفذها إسرائيل في تحدٍ صارخ للقوانين والشرعية الدولية".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 71 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، ودمارا واسعا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

بموازاة ذلك، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1104 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال أكثر من 21 ألفا، وتهجير عشرات الآلاف.

وأضاف عباس أن "الشعب الفلسطيني، رغم جسامة التضحيات، سيواصل صموده وتجذره في أرض وطنه، وسيتصدى لمخططات الضم والتهجير".

ومنذ أن بدأت حرب إبادة غزة، تمهد إسرائيل لضم الضفة الغربية إليها رسميا عبر جرائم متصاعدة، تشمل اعتداء على فلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم ومصادرة أراضيهم وتوسيع الاستيطان.

وتطالب السلطة الفلسطينية منذ عقود المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني"، ويقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وأردف الرئيس الفلسطيني أن "هذه الحرب لن تنجح في تحقيق أهدافها السياسية أو الأمنية".

** قيام الدولة

عباس شدد على التمسك بـ"قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب عودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، على أن حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لن تحقق أهدافها سياسيا ولا أمنيا.

وزاد أن قيام الدولة "حقيقة حتمية" جسدها صمود الشعب الفلسطيني، ولن تستطيع أي قوة منع تحققها.

وبشأن ذكرى انطلاق حركة "فتح"، قال عباس إن "هذه الذكرى تستحضر تضحيات القادة المؤسسين للثورة الفلسطينية".

وتابع: "وفي مقدمتهم الزعيم الراحل ياسر عرفات (1929 - 2004)، إلى جانب آلاف الشهداء والأسرى والجرحى الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية والاستقلال".

عباس دعا إلى "التكاتف الوطني في هذه المرحلة الحساسة، والحفاظ على المنجزات الوطنية التي تحققت عبر عقود من النضال، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال إن "أي مشاريع تستهدف وحدانية التمثيل الفلسطيني محكوم عليها بالفشل".

وتابع: "لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة فلسطينية بدون غزة، ووحدة الأرض والشعب والقرار السياسي تشكل الأساس للمشروع الوطني الفلسطيني".

** إصلاح السلطة

وبخصوص إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية وهو مطلب أمريكي، شدد عباس على "المضي قدما في تنفيذ خطط الإصلاح السياسي والإداري لمؤسسات الدولة الفلسطينية، باعتبارها رافعة أساسية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".

ووجه التحية إلى "الفلسطينيين في الوطن والشتات، ولا سيما في قطاع غزة، وأكد على إعادة إعمار القطاع وعودته إلى حضن الشرعية الوطنية".

وأسس عرفات "فتح"، مع عدد من رفاقه أبرزهم خليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وفاروق القدومي.

وقبل يوم واحد من الإعلان الرسمي لتأسيسها، أطلقت الحركة "الكفاح المسلح" ضد الاحتلال الإسرائيلي، حين فجّرت نفق "عَيْلَبون" بمنطقة غور الأردن شرقي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة جنديين.

وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراض احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجّرت مئات آلاف الفلسطينيين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.

القدس المصدر: القدس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا