أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، السبت أن سجن رامون الإسرائيلي شهد "تصعيدًا خطيرًا" خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شمل تنكيلاً جماعيًا بالأسرى الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة مع دخول فصل الشتاء.
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/ آب الماضي، بينهم 49 أسيرة و450 طفلًا.
وأوضح النادي أن العدد الإجمالي لا يشمل المعتقلين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي ومنهم أسرى من لبنان وسوريا.
وذكر مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان أن سجن "جانوت" (رامون) جنوبي إسرائيل، شهد خلال ديسمبر الجاري، "تنفيذ 3 حملات قمع متتالية بتاريخ 14 و16 و19 من الشهر".
كما جرى "اقتحام غرف الأسرى والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل الجماعي دون استثناء"، في ظل "استمرار ظروف العزل القاسية دون أي تحسينات"، وفق المكتب.
وأشار البيان، إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين من "أبسط مقومات الحياة"، حيث يشكل "العزل الانفرادي خطرًا متزايدًا على حياة الأسرى".
وأوضح أن "كل أسير يمتلك فقط بطانيتين وجاكيت (سترة) واحد لا يكفيان لمواجهة البرد، مع غياب شبه كامل للملابس الداخلية الشتوية، وتفاقم المعاناة خلال ساعات الليل بسبب انخفاض درجات الحرارة".
وحذر المكتب، من "تأثيرات سلبية مباشرة على صحة الأسرى الجسدية وقدرتهم على الاحتمال، مع استمرار سياسة الإهمال المتعمد وعدم الاستجابة للاحتياجات الأساسية".
واعتبر المكتب أن ما يجري في السجن الإسرائيلي من انتهاكات "إجراءات تنكيلية وعقاب جماعي ممنهج".
وحمّل مكتب إعلام الأسرى، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى، محذرًا من "تداعيات خطيرة لاستمرار سياسة العزل والقمع".
وطالب بـ"تدخل حقوقي وإنساني عاجل لوقف الجرائم داخل السجون" الإسرائيلية.
المصدر:
القدس