آخر الأخبار

المنخفض الجوي يفاقم معاناة سكان غزة.. والنازحون يواجهون البرد القارس

شارك

تأثر سكان قطاع غزة بشكل بالغ بالمنخفض الجوي الذي ضرب القطاع، مترافقًا مع انخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط أمطار غزيرة، ما فاقم من معاناة إنسانية قائمة أصلًا بفعل الظروف المعيشية الصعبة.

وتسببت الأمطار في غرق خيام ومنازل متضررة، خاصة في المناطق المنخفضة ومراكز الإيواء، ما أجبر عائلات كثيرة على قضاء ليالٍ باردة دون وسائل تدفئة.

ويعاني مئات آلاف النازحين من نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية، في وقت يشكل فيه البرد خطرًا مباشرًا على الأطفال وكبار السن والمرضى.

كما أدت الرياح القوية إلى تضرر خيام مؤقتة، وتسرب المياه إلى داخلها، ما زاد من المخاوف الصحية وانتشار الأمراض المرتبطة بالرطوبة والبرد.

كما يؤثر المنخفض الجوي على البنية التحتية الهشة، حيث غمرت المياه بعض الطرق، وتفاقمت أزمة الكهرباء والصرف الصحي.

ومع استمرار القيود ونقص الإمكانات، تجد البلديات والجهات الإغاثية صعوبة في الاستجابة السريعة لاحتياجات السكان.

المنخفض الجوي يعيد مشاهد المعاناة التي شهدها القطاع خلال الأسابيع الماضية، من دون حدوث أي تغيير ملموس في الواقع الإنساني.

وفي ظل هذه الظروف، تتجدد الدعوات لتكثيف الدعم الإنساني العاجل، وتوفير مستلزمات الشتاء الأساسية، لحماية المدنيين في غزة من تبعات الطقس القاسي، الذي يزيد من صعوبة واقعهم اليومي ويضاعف معاناتهم.

قال أحمد البطّة من خانيونس إن المنخفض الجوي يعيد مشاهد المعاناة التي شهدها القطاع خلال الأسابيع الماضية، من دون حدوث أي تغيير ملموس في الواقع الإنساني.

وأشار إلى أن الخيام الجديدة و"الكرفانات" المنصوص على إدخالها ضمن البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، لم تدخل حتى الآن، رغم أنها تُعد الأكثر قدرة على مواجهة الأمطار والبرد.

وأوضح أن آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم لا يحتاجون فقط إلى خيام أفضل، بل إلى مستلزمات أساسية للعيش، مثل الملابس الشتوية والأغطية والفراش، في ظل فقدان شبه كامل لمقومات التدفئة. ولفت إلى أن الخيام الحالية المصنوعة من مواد بلاستيكية أو أقمشة خفيفة لا توفر أي حماية من البرد القارس.

وأضاف أن المخاطر لا تقتصر على سكان الخيام، إذ تعيش آلاف العائلات في منازل مدمرة أو مهددة بالانهيار، مشيرًا إلى انهيار عشرات المباني منذ بداية الشتاء. وبيّن أن استمرار الخروقات الإسرائيلية والمماطلة في تنفيذ الاتفاق ينذران بتواصل هذه المشاهد المأساوية خلال الأسابيع المقبلة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا