الحدث الإسرائيلي
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والدولية، كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن الدوافع الحقيقية وراء قرار رئيس الوزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاعتراف الرسمي بجمهورية "أرض الصومال" كدولة مستقلة وذات سيادة. وأوضحت التقارير أن هذا التحول الدبلوماسي المفاجئ لم يكن مجرد خطوة سياسية عابرة، بل جاء نتيجة تفاهمات تقضي بموافقة الإقليم الانفصالي على استقبال أعداد من سكان قطاع غزة، مقابل الحصول على اعتراف دولي بدولته التي لم تحظَ بهذا التأييد من قبل.
دبلوماسية "الاستقبال" وتعاون استراتيجي عابر للحدود
تجاوز الإعلان الإسرائيلي مجرد الاعتراف اللفظي، حيث أرسى قواعد لعلاقات دبلوماسية كاملة تشمل تبادل السفراء وافتتاح مقار سفارات رسمية بين الجانبين. ويمتد هذا التحالف الجديد ليشمل أبعاداً استراتيجية وتنموية فورية، إذ تخطط تل أبيب لنقل خبراتها التكنولوجية والزراعية إلى أرض الصومال وتدشين مشاريع مشتركة تهدف لتطوير قطاعي الصحة والتبادل التجاري. وفي رسالة رسمية، أثنى نتنياهو على قيادة أرض الصومال والتزامها بما وصفه بتعزيز "الاستقرار والسلام" في المنطقة، موجهاً دعوة رسمية لرئيس الإقليم لزيارة إسرائيل وتدشين هذه المرحلة الجديدة من التعاون.
فيتو "ترامب" يربك المشهد ويضع الاعتراف تحت المجهر
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، جاء الموقف الأمريكي ليلقي بظلال من الشك حول مستقبل هذه الخطوة وتأثيرها الدولي. ففي تصريحات صحفية لجريدة "نيويورك بوست"، حسم الرئيس المنتخب دونالد ترامب موقفه بالرفض القاطع للسير على خطى نتنياهو في الوقت الراهن، متسائلاً بلهجة تحمل الاستخفاف عما إذا كان أحد يعرف ماهية "أرض الصومال" حقاً. ورغم هذا الرفض الأولي، لم يغلق ترامب الباب نهائياً أمام الملف، مشيراً إلى أن كافة الخيارات تظل قيد الدراسة، ومعرباً عن ثقته في قدرته على اتخاذ القرار الصائب الذي يخدم المصالح الأمريكية في نهاية المطاف.
بهذا القرار، تدخل إسرائيل التاريخ كأول دولة في العالم تمنح اعترافاً رسمياً لهذا الإقليم الانفصالي، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى حول تداعيات هذه الصفقة على القضية الفلسطينية من جهة، وعلى وحدة الأراضي الصومالية والأمن الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي من جهة أخرى.
المصدر: الحدث/ وكالات
المصدر:
الحدث