بدأت الوحدات الهندسية التابعة لجيش الاحتلال، الجمعة، بأعمال مسح هندسي لمنزل عائلة الشاب أحمد أبو الرب في بلدة قباطية، تمهيدا لهدمه كإجراء عقابي ردا على تنفيذه عملية "بيسان" المزدوجة.
وترافق ذلك مع اقتحام قوات كبيرة للمنزل وإخلاء سكانه للبدء في أخذ القياسات اللازمة.
ودفع الجيش بتعزيزات ضخمة إلى البلدة شملت وحدات "دوفدوفان" والمظليين وحرس الحدود، حيث تم تطويق قباطية بالكامل ونشر الحواجز العسكرية على كافة مداخلها.
ذكرت إذاعة الجيش أن هذه القوات تعمل ضمن خطة لعملية مكثفة لتمشيط المنطقة والبحث عن مشتبه بهم آخرين.
وتزامنا مع الاقتحام الميداني، قام سلاح الجو بنشر طائرات مسيرة ومروحية في سماء محور "جنين - قباطية" لتوفير المراقبة اللحظية والدعم الناري عند الحاجة.
وكما نشرت قوات إضافية في المناطق المحيطة لتأمين المستوطنات الملاصقة ومنع أي تدهور أمني خارج نطاق العملية.
ويشار أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، صرح بتصريحات عقب العملية المزدوجة في "بيسان" و"العفولة"، أكد فيها أن "إسرائيل" تواجه أعمالا دموية رغم الجهود المكثفة لإحباط ما وصفه بـ"الإرهاب" خلال العام الماضي.
وشدد نتنياهو على أن حكومته ستواصل العمل لحماية مواطنيها وضرب كل من يسعى للإضرار بهم.
وميدانيا، أعلن الجيش عن إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة "خط التماس"، بينما بدأت قوات الاحتلال باقتحام بلدة قباطية (مسقط رأس المنفذ) جنوب جنين.
وأوضح الجيش أن هذه التحركات تأتي ضمن "نشاط عملياتي" ردا على الهجوم، وسط تقارير تشير إلى أن المنفذ كان يقيم ويعمل داخل "إسرائيل" بما وصف بـ"شكل غير قانوني" منذ سنوات.
ومن جانبه، أدلى إيتمار بن غفير، بتصريحات متشددة، معتبرا أن المنفذ ارتكب عملية "معادية للسامية".
وقال بن غفير: "من ينفذ مثل هذه الأعمال بهدف القتل، يجب أن يعرف أننا لن نسمح له بالحياة"، في إشارة إلى توجهاته نحو تغليظ العقوبات وإعدام المنفذين.
المصدر:
القدس