آخر الأخبار

دراجة هوائية تشغل ماكينة خياطة في غزة لتعويض انقطاع الكهرباء

شارك

المعاناة التي خلفتها الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استفزت الجانب الإبداعي لدى أهاليه، فخرجت العديد من المبادرات والابتكارات للتغلب على مصاعب الحياة الناتجة عن الحرب.

وفي أحد أزقة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حوّل الشقيقان عبد الرؤوف وريم عزيزة دراجة هوائية قديمة إلى محرّك لتشغيل ماكينة خياطة لتعويض انقطاع الكهرباء.

وقالت ريم: "العمل متعب ومرهق، لكن لابد من العمل كي نعيش".

وبينما يتولى عبد الرؤوف (19 عاما) خياطة الملابس، تدير ريم (15 عامًا) الدراجة بقدميها لتشغيل الماكينة، في مشهد يومي يختصر حكاية أسرة تقاوم الفقر والحصار بالحيلة والإرادة.

وقبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان والد عبد الرؤوف وريم يعمل على ماكينة خياطة كهربائية، ولكن مع توقف إمدادات الكهرباء بعد الحرب، توقفت الماكينة، ولم يبق أمام العائلة سوى البحث عن بديل.

وهكذا، تحوّلت الدراجة الهوائية القديمة إلى مصدر طاقة بديل، يحرّك الماكينة ويُبقي باب الرزق مفتوحًا.

العمل متعب ومرهق، لكن لابد من العمل كي نعيش.

واضطر عبد الرؤوف لترك مقاعد الدراسة بسبب الحرب من أجل العمل مع شقيقته ريم، الطالبة في الصف الأول الثانوي، منذ ساعات الصباح وحتى غروب الشمس من أجل توفير دخل للأسرة.

وقال عبد الرؤوف إنه لم يملك خيارا آخر هو وشقيقته من أجل البقاء، مضيفا: "نعمل من الثامنة صباحا حتى غروب الشمس، كي نوفر الطعام والشراب. لولا هذه الطريقة لتوقفت الماكينة وتوقف حالنا معها".

ولا تقتصر معاناة الأسرة على الجانب المعيشي، إذ تركت الحرب آثارها النفسية الثقيلة على الأسرة، التي فقدت عددًا من أقاربها وجيرانها.

وقالت ريم في حزن: "غزة كانت أحلى بلد، والنصيرات كانت مليئة بالبشر، واليوم صارت فارغة".

ورغم قسوة الواقع، لا تطمع ريم في الكثير، وتأمل في أن تنتهي الحرب وأن تعود غزة كما كانت، حتى تتمكن من العودة للمدرسة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا