اعتبر بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، أن قطاع غزة "يحمل رسالة صمود وأمل"، مشيرا إلى أن القلوب والصلوات مع القطاع، الذي يواجه دمارًا شاملًا، ورغم ذلك لا يزال لدى أهله شغف الحياة.
جاء ذلك فور وصوله بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، لترأس قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي بعيد الميلاد في قداس منتصف ليل 24/ 25 ديسمبر/ كانون الأول، فيما تحتفل الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي في 7 يناير/ كانون الثاني.
وقال بيتسابالا: "قلوبنا اليوم مع غزة، حيث الدمار الشامل، لكن رغم كل ذلك، لا يزال لدى أهلها شغف بالحياة، وإرادة للفرح، ورفض للاستسلام".
وتابع: "كما نبدأ من جديد هنا، سيبدأ أهل غزة من جديد رغم الدمار. سنحتفل في غزة وبيت لحم، وسنواصل الاحتفال كل يوم، وسنعود لإعادة بناء كل شيء من جديد".
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، أدى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى مقتل ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة قرابة 11 ألفا آخرين، واعتقال ما يفوق 21 ألف شخص، وفقا لمعطيات فلسطينية.
وأشار بطريرك اللاتين إلى أن غزة، كما بيت لحم، "تحمل رسالة صمود وأمل"، مشددًا على أن الإيمان بالحياة والسلام أقوى من الدمار.
وقال: "عيد ميلاد مجيد، اليوم ميلاد حقيقي هنا في بيت لحم، ومن هنا تنطلق رسالة بيت لحم والأراضي المقدسة إلى العالم كله".
وفي وقت سابق الأربعاء، منعت السلطات الإسرائيلية، حسين الشيخ، نائب رئيس الفلسطيني محمود عباس، من المشاركة في قداس منتصف الليل الذي سيقام الليلة، في كنيسة المهد، في بيت لحم.
وتعد بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح عيسى عليه السلام، ومركزا روحيا وسياحيا يقصده الحجاج المسيحيون أواخر ديسمبر من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد، ويزورون كنيسة المهد.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة وتكتسب قدسيتها من وجود "كنيسة المهد" التي أقيمت فوق مغارة، يُعتقد أن السيدة مريم بنت عمران عليها السلام، وضعت طفلها عيسى عليه السلام فيها.
المصدر:
القدس